طالب رئيس وزراء مصر الأسبق، الدكتور كمال الجنزوري، الشعب بمنح الرئيس الجديد، عبدالفتاح السيسي، فرصة ستة أشهر دون إضرابات، وقال إن الوضع الأمنى ليس على مايرام والوضع الاقتصادى متراكم على مدار السنوات العشر التى سبقت الثورة.. اهتممنا بمعدل النمو لكن لم نصل لمعدل التنمية، ومعدل النمو يستفيد منه قلة قليلة، وقد أضيف مليونا عاطل إلى البطالة من عام 2000 إلى 2010، وبعد هذه الفترة أضيف مليون ثالث. جاء ذلك فى لقائه ببرنامج صالون التحرير الذى يقدمه الكاتب الصحفى عبدالله السناوى وحول الملفين الأمنى والاقتصادي، وما يجب على الرئيس الجديد فعله قال الجنزوري: عندى قناعة كاملة بأن الرئيس السيسى يعرف ما سيفعل ويعد نفسه لهذا ، وقد أكد أكثر من مرة أنه لن يفعل وحده، بل نحن الذين سنفعل، وهذا يحتاج قدرا من التوافق الشعبي، وأن يشارك الكل، وأعتقد أن هناك أمورا سيظهر أثرها فى القريب العاجل، مثل توفير السلع الأساسية، واللحوم والألبان، وإتاحتها بأسعار مقبولة، هذا سيشعر المواطن البسيط بأن الأمور تتحسن، بالاضافة الى تشغيل المصانع واستصلاح الأراضى الزراعية والخروج للصحراء. وأضاف الجنزوري: أتصور أن هناك أربع فئات من المواطنين يجب وضعهم فى الاعتبار حين نتحدث عن الواقع، الأولى هم العاطلون عن العمل البطالة والثانية هم الشباب الذى لابد من أن أفهم لغته وأن يفهمني، فمن الوارد أن تكون هناك خصومة بين الأب والابن، ولا أقصد فقط الألفين أو الثلاثة الاف على النت ، والفئة الثالثة هى السيدة المعيلة فهناك خمسة ملايين أسرة ، تعولها مجاهدة مات زوجها وتربى أولادها، والفئة الرابعة هم أصحاب المعاشات ، وحين أجرينا الحسبة الالكترونية للمعاشات عام 1974 لم تضع فى حسابها ارتفاع الأسعار. وأضاف الجنزوري: أجزم أن الرئيس السيسى عنده نظرة العدالة الاجتماعية بشكل واضح، وأنه دون تحقيقها لن يحقق الكثير مما يسعى إليه، لكنها لن تتحقق فى شهور فهى ليست معدلا نقديا يحصل عليه المواطن، وإنما يأخذه بقدر يسمح له بتلقى تعليم جيد وتوفير صحة جيدة وإسكان مقبول فى ظل عدالة ناجزة، وأمن المواطن قبل كل هذا يؤدى للعدالة اجتماعية، وحين رفعنا الحد الأدنى للأجور، وكان لابد منه ، وزاد إلى 1200 ، انخفضت القدرة الشرائية لهذا المبلغ وأصبحت أضعف من القدرة الشرائية ل900 جنيه، وأتصور أن هذه الصورة واضحة لدى الرئيس المقبل. واختتم الجنزورى قائلا :عندى أمل فى الرئيس الجديد ، أكاد أقول إنه قد يعقد اجتماعا مساء اليوم ليبدأ العمل، كنا نقول معتادا مارش، الآن سنقول «سريعا مارش»، وأرجو من الشعب المصرى العظيم أن يعطى الرئيس فترة ستة أشهر وألا يخرج أحد فى الشارع فى تظاهرات أو خلافه وبعد هذه الأشهر الستة هتقول «كده كويس نستنى كمان ستة أشهر».