قال شهود عيان ومسؤولون: إن طائرتين حربيتين ليبيتين قصفتا قواعد لميليشيا إسلامية في بنغازي، اليوم الأربعاء، في إطار حملة أعلنها لواء سابق لتطهير البلاد من المتطرفين. وقال شاهد من رويترز ومسؤول بالقوات الجوية: إن مقاتلتين قصفتا قاعدة للكتيبة 17 فبراير وهي إحدى الجماعات ذات الميول الإسلامية في بنغازي وكذلك قاعدة لميليشا أنصار الشريعة في غرب المدينة. ويأتي الهجوم في إطار حملة لقوات غير نظامية موالية للواء الليبي السابق خليفة حفتر الذي شن في وقت سابق هذا الشهر عمليات ضد متشددين إسلاميين يقول: إن الحكومة المركزية الضعيفة فشلت في السيطرة عليهم. وقال محمد الحجازي المتحدث باسم حفتر لرويترز: «السلاح الجوي يقصف بوابة القوارشة "قاعدة أنصار الشريعة" ومعسكر 17 فبراير ببنغازي». ولم ترد أي أنباء فورية من المستشفيات المحلية عن سقوط قتلى أو مصابين. وقال شاهد عيان من رويترز في قاعدة 17 فبراير: إن القصف أسفر فقط عن حدوث أضرار مادية ولا توجد أي إصابات. وقاعدة بنينا الجوية في بنغازي هي إحدى الوحدات النظامية التي انضمت إلى حملة حفتر. لكن كتائب ميليشيا متنافسة وفصائل سياسية ترفض العملية وتصفها بأنها انقلاب بعد أن هاجمت القوات الموالية له البرلمان قبل أسبوع. وحذرت جماعة أنصار الشريعة في ليبيا الولاياتالمتحدة أمس الثلاثاء من التدخل في أزمة البلاد واتهمت الحكومة الأمريكية بدعم حفتر. وتدرج واشنطن الجماعة على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. وتعيش ليبيا في اضطرابات بعد ثلاثة أعوام من الحرب التي ساندها حلف شمال الأطلسي وأطاحت بمعمر القذافي حيث دخل الإسلاميون والمناهضون لهم وكذلك فصائل إقليمية وسياسية في صراع حول مستقبل البلاد.