بعد الخطوات الايجابية للجنة المصالحة برئاسة الدكتور منصور كباش، والتى شكلت فى حضور شيخ الأزهر أحمد الطيب خلال زيارته الأخيرة لأسوان، وأصبحت تلك الخطوات قاب قوسين أو أدنى من إتمام التصالح بين قبيلتى بنى هلال والدابودية، فاجئت قبيلة بنى هلال الجميع بشرط «قودة الكارو»، والذى يتمثل فى تقديم 5 من أبناء الدابودية أكفانهم على عربة كارو، وهو ما اعتبره البعض شرطا يهدد بإعاقة إتمام الصلح بين القبيلتين. وردا على الشرط أكدت التيارات والكتل النوبية رفضها التام لهذا الأمر، باعتبار ان تقديم القودة من العادات العربية غير المتبعة فى المجتمعات النوبية، فيما أعلنت عن تمسكها بشرع الله لا بالعادات العربية فى تسوية مثل هذه النزاعات. وعلى خلفية تطور تلك الأحداث التى تهدد جهود المصالحة بالفشل، عقد محافظ أسوان مصطفى يسرى ومدير أمن أسوان حسن السوهاجى، اجتماعا مع ابناء قبيلة بنى هلال لمناقشة جهود التصالح، فيما أعلن نوبيون عقد اجتماع بمقر الاتحاد النوبى لمناقشة آخر التطورات وموقفهم منها.