سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الهلالية» لشيخ الأزهر: حضور 18 من «الدابودية» حاملين الأكفان على «عربة كارو» شرطنا للصلح أشرف الهلالى: تركنا تقدير الدية والغرامات للجنة الصلح.. وشيخ الأزهر انتقد تعامل وسائل الإعلام مع الأزمة
قال أشرف الهلالى، المتحدث الإعلامى باسم قبائل بنى هلال بمصر، إن كبار ورموز القبيلة أبلغوا الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن شرطهم الرئيسى لإتمام المصالحة، مع عائلة «الدابودية»، والتنازل عن الثأر، هو حضور 18 شخصاً من أبناء العائلة النوبية جلسة المصالحة حاملين الأكفان على عربة كارو. وأوضح «الهلالى» أن الشيخ الطيب عقد اجتماعاً مغلقاً مساء الجمعة مع 25 شخصاً من رموز قبيلة بنى هلال بمقر ساحة الطيب بالبر الغربى بالأقصر، مشيراً إلى أن أبناء القبيلة عرضوا مطالبهم على شيخ الأزهر، من أجل إتمام عملية الصلح مع أبناء الدابودية. وأضاف أشرف الهلالى أن وفد بنى هلال ضم عدداً من الشخصيات العامة ورموز القبيلة تقدمهم أطباء ومهندسون معروفون، بينهم الدكتور سمير عبدالظاهر استشارى الجراحة المعروف. وقال إن شيخ الأزهر أشاد بتفهم أبناء قبيلة بنى هلال للأوضاع الصعبة التى تمر بها البلاد، وبترحيبهم بوأد الفتنة التى شغلت الرأى العام، كما أشاد بدور قبيلة بنى هلال الوطنى على مدار القرون الماضية. وأضاف «الهلالى» أن شيخ الأزهر انتقد وسائل الإعلام، وحمّلها مسئولية تدهور الأوضاع فى أسوان، وزيادة حالة الاحتقان بين بنى هلال والدابودية، مشيراً إلى أن استضافة الإعلام لبعض المتهورين زاد من حدة الأزمة التى كان من الممكن أن تنتهى سريعاً إذا تدخل بعض العقلاء من أبناء القبيلتين. وأوضح «الهلالى» أن ممثلى قبيلة بنى هلال قدموا عدة مطالب لإتمام الصلح مع الدابودية، وإنهاء هذا الملف الشائك، لافتاً إلى أن المطلب الأساسى، الذى أصر عليه أبناء القبيلة وأولياء الدم، هو حضور 18 رجلاً من أبناء الدابودية، وهم فرق القتلى بين بنى هلال والدابودية، على عربات كارو حاملين أكفانهم إلى مكان الصلح الذى سيشهده شيخ الأزهر، على أن يتسلم أولياء الدم الأكفان منهم ويعفوا عنهم فى الحال. وبرر المتحدث باسم قبيلة بنى هلال مطلبهم قائلا: المطلب الذى يراه البعض غريباً، هدفه محو الصورة التى شاهدها العالم أجمع عندما وضع الدابودية ضحايا بنى هلال على عربات كارو ومثلوا بجثثهم، مضيفاً: «هذا رد بسيط لمحو هذه الإهانات التى تقشعر لها الأبدان». وقال «الهلالى» إن شيخ الأزهر أكد أنه سيتحدث مع الدكتور منصور كباش، رئيس جامعة أسوان رئيس لجنة المصالحة، حول هذا المطلب، مضيفاً أن أى شىء بعيداً عن سفك الدماء سيكون محل نقاش. وحول الدية، قال «الهلالى» إن أولياء الدم ورموز بنى هلال رفضوا وضع أى شرط على مسألة الدية والغرامات التى سيدفعها الدابودية نظير الخسائر الناتجة عن حرق بيوت الهلالية ومزارعهم وسرقة مواشيهم، مضيفاً أنهم أبلغوا شيخ الأزهر أنهم سيتركون تقدير هذه الأمور لأعضاء لجنة الصلح، مؤكداً أن أبناء القبيلة لا يهمهم المقابل المادى أكثر من المقابل المعنوى من أجل إنهاء الأزمة. واستنكر «الهلالى»، فى تصريحاته ل«الوطن»، الاتهامات التى وجهتها بعض وسائل الإعلام وعدد من أبناء الدابودية ضد قبيلة بنى هلال، بأنهم تجار مخدرات وتجار سلاح، وقال إن قبيلة بنى هلال لها دور وطنى على مر الزمان لا ينكره سوى جاحد، وأبناؤهم من صفوة المجتمع ويتولون مناصب عليا فى مصر ويخدمون الوطن بجد وإخلاص.