أطلق الجيش اليمني حملة عسكرية برية ضد معاقل القاعدة في محافظتي أبين وشبوة في جنوب اليمن بمساندة ميليشيات مدنية موالية للحكومة، حسبما ذكرت مصادر عسكرية لوكالة فرانس برس اليوم الثلاثاء. وقال مصدر عسكري، إن "قوة من الجيش مزودة بمختلف الأسلحة، بدأت عملية لتطهير بلدات أحور والمحفد بمحافظة أبين وصولا إلى عزان والحوطة والروضة والصعيد في محافظة شبوة حيث يتمركز عناصر القاعدة". وشدد المصدر على أن "الحملة لن تتراجع إلا بتطهير هذه المناطق من أعضاء القاعدة". من جهته، قال حسين الوحيشي، وهو قيادي في اللجان الشعبية المساندة للجيش لوكالة فرانس برس "إن أنصارنا يشاركون في القتال ضد القاعدة جنبا إلى جنب مع قوات الجيش". وأكد الوحيشي المتواجد على الجبهة "هناك توجه رسمي لاجتثاث القاعدة من أبين وشبوة وبتوجيهات وإشراف مباشر من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي". وقد أكد مصدر عسكري ميداني لوكالة فرانس برس أن اشتباكات عنيفة اندلعت اليوم الثلاثاء في منطقة الصعيد بمحافظة شبوة في منطقة لحمر المطلة على بلدة المحفد في أبين. وقال المصدر، إن قوات الجيش واللجان الشعبية "تقاتل على أربعة محاور". وكانت هذه الحملة سبقتها حملة جوية أمريكية يمنية مشتركة استهدفت معاقل القاعدة في جنوب اليمن وشرقه بغارات شنتها خصوصا طائرات أمريكية من دون طيار. وتتزامن الحملة البرية مع اجتماع دول مجموعة أصدقاء اليمن في لندن.