عرض انفصاليون مؤيدون لروسيا في شرق أوكرانيا، اليوم السبت، إطلاق سراح ثمانية مراقبين دوليين رهائن في إطار تبادل سجناء في الوقت الذي استعدت فيه دول غربية لفرض عقوبات جديدة على موسكو. وألقت حكومة كييف المؤيدة للغرب باللوم على روسيا فيما وصفته بخطف مراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أمس الجمعة. وقال الانفصاليون، إنهم يشتبهون في أن المراقبين كانوا يتجسسون عليهم وقالت أوكرانيا إن المراقبين يستخدمون كدروع بشرية. ومنذ أن أطاح الأوكرانيون برئيسهم المدعوم من موسكو فيكتور يانوكوفيتش في فبراير ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية لأراضيها وحشدت عشرات الآلاف من الجنود على الحدود الشرقية للبلاد. ورد حلف شمال الأطلسي بإرسال تعزيزات لشرق أوروبا في أسوأ أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى أنها اتفقت على فرض مزيد من العقوبات على روسيا التي يعتقدون أنها تسعى لزعزعة استقرار أوكرانيا وربما الاستيلاء على مزيد من الأراضي. وقال دبلوماسيون، إن من المتوقع أن تكشف الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي عن عقوبات جديدة على شخصيات روسية اعتبارا من يوم الاثنين. وتنفي روسيا مسؤوليتها عن حملة ينفذها انفصاليون مؤيدون لها سيطروا على مبان حكومية في أنحاء شرق أوكرانيا. وتتهم روسيا حكومة كييف بتأجيج التوتر بإرسال جنود لطرد الانفصاليين. وأرسلت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مزيدا من المراقبين اليوم السبت في مسعى للإفراج عن المراقبين المحتجزين في مدينة سلافيانسك التي يسيطر عليها الانفصاليون. والمحتجزون من ألمانيا والسويد والدنمرك وبولندا وجمهورية التشيك. وقال فياتشيسلاف بونوماريوف الذي عين نفسه رئيسا لبلدية سلافيانسك للصحفيين «هؤلاء الجنود يتواجدون على أرضنا بدون إذن منا. بالطبع هم سجناء».