صحف فرنسية مشككة فى الرواية الرسمية: تركيا أفرجت عن مقاتلين أو قطر دفعت أموالًا أو التنظيم حصل على أسلحة ما بين تصريحات رسمية واجتهادات إعلامية، تتساءل الدوائر السياسية والأوساط الإعلامية فى باريس عن الثمن، ونوعيته، ومن دفعه إلى مقاتلى تنظيم «الدولة الإسلامية فى العراق والشام» (داعش)، مقابل إنهاء تسعة أشهر من اختطاف أربعة صحفيين فرنسيين فى سوريا. الرواية الرسمية للإليزيه، (قصر الرئاسة الفرنسية) تقول إن جنودا أتراك أتراك عثروا على الصحفيين نيكولا أنين وبيير توريس وإدوار إلياس وديدييه فرانسوا، فى إقليم شانلى أورفا التركى، مقيدى الأيدى ومعصوبى الأعين، بعد أن تركهم مجهولون، يرجح أن يكونوا جماعة غير معروفة نقلتهم إلى الحدود التركية. بينما خرجت صحف فرنسية بتحليلاتها ومصادرها المختلفة والمطلعة، لتتحدث عن مفاوضات دارت على مدى شهور، لعبت فيها عواصم إقليمية، كأنقرة والدوحة، دورا مهما، فضلا عن تصالات بريطانية وأمريكية. فقبل أسابيع، وبحسب يومية «لوفيجارو» اليمينة، أمس الأول، زار وزير الدفاع الفرنسى، جان إيف لودريان، تركيا سرا، للتأكد من أن المفاوضات تسير فى الاتجاه الصحيح. الصحيفة مضت قائلة إن «قادة جهاز المخابرات الفرنسية أبلغوا الرئيس (الفرنسى فرنسوا) أولاند قبل أيام بأن عملية إطلاق سراح الرهائن ستتم خلال أسبوع»، مضيفة أن الجهاز هو الذى حدد نقطة الخروج، وإتمام العملية على الحدود التركية، وهو أمر يبرر كثافة المباحثات الفرنسية التركية مؤخرا، وزيارة أولاند لأنقرة أواخر يناير الماضى. فيما رجحت إذاعة راديو فرنسا الدولى أن تكون باريس دفعت فدية، ربما، بحسب دبلوماسى فرنسى لم تذكر الإذاعة اسمه، تكون مالا أو إطلاق سراح سجناء تابعين ل«داعش» فى سجون تركية، أو إمدادهم ببعض شحنات الأسلحة والمعدات العسكرية مقابل الصحفيين، بينما ذهبت صحيفة «لوبارزيان» إلى أنه ربما تكون قطر قد دخلت على الخط عبر البوابة التركية لنفوذها الواسع لدى جماعات المعارضة السورية، وهو ما تأكد فى إطلاق سراح الراهبات السوريات (راهبات بلدة معلولا) فى مارس الماضى، والذين كن قد اختطفن فى ديسمبر الماضى. ودعمت الصحيفة هذا السيناريو بما قالت إنه ملايين من الدولارت دفعتها قطر إلى «جبهة النصرة»، التابعة لتنظيم القاعدة، مقابل الراهبات.