أعلن الرئيس الفرنسي فرانسو أولاند، اليوم السبت، الإفراج عن 4 صحفيين فرنسيين كانوا محتجزين في سوريا منذ نحو عام، بحسب بيان صادر عن قصر الإليزيه. وفي بيان أصدره الإليزيه، صباح السبت، ونشرته وكالة "الأناضول" ، عبّر أولاند عن ارتياحه الكبير إثر الإفراج عن الصحفيين الفرنسيين الأربعة الذين كانوا محتجزين في سوريا منذ يونيو/حزيران الماضي. وأوضح البيان أن الصحفيين المفرج عنهم هم: "إدوارد الياس" و"ديدييه فرانسوا" و"بيير توريس" و"نيكولا إنان"، وهم "يتمتعون بصحة جيدة وسيصلون إلى فرنسا خلال الساعات المقبلة"، لم يبيّن موعداً محدداً. وشكر أولاند جميع من ساهم في تحرير الصحفيين الأربعة، دون أن يحدد جهة معينة، معبراً عن مشاركته ذوي الصحفيين المفرج عنهم فرحتهم بعودة أبنائهم. ولم يذكر البيان تفاصيل حول الجهة التي كانت تحتجز الصحفيين الأربعة، أو المكان الذي كانوا محتجزين فيه. ووصل الصحفيون الفرنسيون الأربعة "إدوارد الياس" (22 عاماً) و"ديدييه فرانسوا" (54 عاماً) و"بيير توريس" (29 عاماً) و"نيكولا إنان" (38 عاماً)، صباح اليوم، إلى الحدود السورية التركية بعد إطلاق سراحهم من قبل خاطفيهم. وقام مسؤولون عسكريون أتراك باستلام الصحفيين، بعد نقلهم إلى ولاية شانلي أورفا جنوبي تركيا عبر معبري تل أبيض السوري وأكشا قلعة التركي، ليتم نقلهم بعد ذلك إلى المستشفى من أجل إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم. ومن المنتظر أن يسافر الصحفيون الأربعة إلى بلادهم بهد إنهاء إجراءات السفر في إدارة الهجرة والجوازات التركية، بحسب مسئول محلي. تجدر الإشارة إلى أنَّ إنان وتوريس اختطفا في محافظة الرقة شمالي سوريا والمعقل الرئيس لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو "داعش" بتاريخ 22 يونيو/حزيران الماضي، وظلَّ موضوع اختطافهما سراً، قبل أن تعلن أسرتا الصحفيين أمر اختطافهما في بيانٍ مشترك أصدرتاه مؤخراً. أما ديدييه فرانسوا، والمصور إدوار الياس فقد اختطفا في بداية الشهر نفسه وهما في طريقهما إلى مدينة حلب، شمالي سوريا. وصُنفت سوريا بعد اندلاع الصراع فيها الذي دخل عامه الرابع، من قبل عدد من المنظمات الحقوقية المعنية بحرية الصحافة والإعلام، كأحد أخطر الدول على الصحفيين في العالم، بحسب بيانات أصدرتها.