اتهم أحد قادة ميليشيا المعارضة المسلحة في دارفور القوات الدولية لحفظ السلام بالتعامي عما وصفه بحملة جديدة للتطهير العرقي. وقال ميني ميناوي إن الحكومة السودانية اطلقت أيدي مقاتلي الجنجويد العرب في الإقليم الواقع غربي السودان في حملة جديدة "للتطهير العرقي" بينما لا تفعل القوات الدولية شيئا على الإطلاق. وتطلق كلمة جنجويد على مقاتلين ينتمون لقبائل عربية عدة تسكن دارفور. واتهمت عدة منظمات دولية حكومة الخرطوم بدعم وتسليح مقاتلي الجنجويد لخوض حرب بالوكالة ضد مقاتلي المعارضة في دارفور الذين ينتمون في الغالب لقبائل أفريقية. وتنفي الخرطوم هذه الاتهامات رغم صدور مذكرة اعتقال من محكمة الجنايات الدولية بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير. وقال ميناوي "هناك تصعيد كبير في دارفور وميليشيات الجنجويد تهاجم القرى وتحرقها كل يوم". وأكد ميناوي أن الجنجويد يستهدفون "المدنيين بغرض التطهير العرقي وليس قتال المعارضين". ويتزعم ميناوي فصيل حركة تحرير السودان المسلح والذي قام بعدة هجمات واسعة أيضا في الإقليم. يذكر ان كثيرا من انحاء دارفور تعاني من الفوضى حيث حملت قبائل افريقية السلاح ضد حكومة الخرطوم عام 2003. ونشر الاتحاد الافريقي قوة مشتركة لحفظ السلام في الإقليم بالتعاون مع منظمة الاممالمتحدة عام 2007. وخلال الاعوام الستة المنقضية قتل نحو 182 من افراد القوات الدولية العاملة في دارفور والتى يبلغ عددها زهاء 25 الف جندي. وادى الصراع في دارفور الى مقتل 200 الف شخص وتشريد مليونين آخرين.