قال الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، «إن المرحلة المقبلة ستشهد تعاونا وثيقا بين مصر ومنظمة اليونسكو لتعزيز قطاعي التعليم والتعليم والتدريب الفني، وذلك في إطار الخطة الاستراتيجية لمصر والتي تستهدف الارتقاء بالتعليم». وشدد الوزير- في حديث خاص لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس اليوم السبت- على أهمية الاتفاق الذى وقعه أمس الجمعة بباريس مع المديرة العامة لليونسكو ايرنا بوكوفا لتحويل مركز «سرس الليان» لتعليم الكبار إلى مركز إقليمي يخدم إفريقيا والشرق الأوسط. وأضاف الدكتور أبو النصر أنه عقد خلال الزيارة التي يختتمها في وقت لاحق اليوم بباريس عدة لقاءات مع مسؤولي منظمة اليونسكو المتخصصين في مجال التعليم اعتبارا من التعليم الابتدائى وحتى التعليم العالى المتعلق بكليات التربية وأكاديمية المعلم. وأوضح وزير التربية والتعليم أنه «ناقش مع مسؤولي اليونسكو سبل إعادة هيكلة أكاديمية المعلم»، مشيرا إلى «أن وفد من اليونسكو سيزور مصر قريبا من أجل مراجعة وتقييم عمل الأكاديمية، وبحث سبل التعاون بين الجانبين لإعادة هيكلة أكاديمية المعلم، وتحويلها أيضا إلى مركز إقليمي للشرق الأوسط والقارة الأفريقية». وأشار أبو النصر إلى أنه «بحث أيضا مع المسؤولين بالمنظمة الأممية مشروع «القرائية» الذي تطبقه الوزارة اعتبارا من هذا العام، والذي يهدف إلى جعل طلاب الصفوف الأول والثاني والثالث الابتدائي «نحو 2,4 مليون طالب» قادرون على القراءة والكتابة بالتشكيل، والذي امتد في الفصل الدراسي الثاني الحالي، ليشمل باقي صفوف المرحلة الابتدائية، ليكون لدينا في نهاية العام الدراسى الحالي 2,8 مليون طالب يقومون بالقراءة والكتابة بتشكيل الحروف. وأضاف الوزير «أنه أطلع المسؤولين باليونسكو كذلك على المشروعات والمبادرات التي تطبقها الوزارة في مجال التعليم الفني في إطار مبادرة «مدرسة في المصنع.. والمصنع في المدرسة» الذي يهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة، مشيرا إلى اليونسكو اثنت على مبادرة «مصنع في المدرسة»، والذي يقوم على تدريب الطلبة، وفي نفس الوقت يحقق لهم عائد مادي، وأيضا للمعلمين والمدارس والوزارة، مما يسهم أيضا في تطوير الخدمات.