سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتفاق بوساطة مصرية لتثبيت التهدئة بين غزة وإسرائيل خبيران إسرائيليان: «حماس» تبعث إشارة إلى القاهرة بأنه لا استقرار دون الحركة.. وإلى إيران لاستعادة دعمها
أعلن الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامى، داود شهاب، أنه تم أمس التوصل إلى اتفاق لتثبيت التهدئة بين الفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة وبين إسرائيل بوساطة مصرية. شهاب قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الجانب المصرى أبلغنا بالتوصل إلى اتفاق لتثبيت التهدئة بشكل متبادل، وفقا لشروط التهدئة التى تم الاتفاق عليها بعد الحرب الإسرائيلية الثانية على غزة نهاية 2012 وموافقة الاحتلال الاسرائيلى»، مضيفا أن «فصائل المقاومة ملتزمة بتثبيت التهدئة شرط الالتزام الإسرائيلى الكامل بها». بدوره، قال باسم نعيم، مستشار رئيس حكومة «حماس» إسماعيل هنية: «نحن فى حماس والفصائل معنيون بالالتزام بتثبيت التهدئة وعدم التصعيد وحماية شعبنا الفلسطينى من اى عدوان اسرائيلى»، وتابع نعيم، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «الجانب المصرى أجرى اتصالات وجهودا مكثفة لتثبيت التهدئة.. نحمل الاحتلال الإسرائيلى مسئولية العدوان وخرق التهدئة، علما بأننا أبلغنا الأشقاء فى مصر بجميع الخروقات الإسرائيلية خاصة العودة للاغتيالات, ووفقا لخبيرة الشئون العربية فى موقع «المصدر» الإسرائيلى، شيمريت مئير، فإن حركة حماس، تبعث، عبر موافقتها الضمنية على قصف إسرائيل بعشرات الصواريخ، برسالة إلى تل أبيب والقاهرة، ولا سيما الأخيرة، فحوى تلك الرسالة هو أنه لن يكون هناك استقرار بدون الحركة، وأن اضطهادها وعزلها من شأنه أن يحقق الهدف المعاكس، فضلا عن رغبة «حماس» فى إظهار حسن النية تجاه إيران، على أمل استعادة دعمها المادى، وفقا لمئير. فيما ذهب خبير الشئون العسكرية والأمنية بصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، رون بن يشاى، إلى أن حركة الجهاد، بما تتمتع به من علاقات وثيقة مع طهران، تلقت أوامر إيرانية بالرد على ضبط البحرية الإسرائيلية، قبل أكثر من أسبوع، ما تقول تل أبيب إنها سفينة كانت تحمل أسلحة من سوريا إلى غزة، بن يشاى مضى قائلا إن جماعة الجهاد تريد أن تثبت للإيرانيين أنها تستحق الدعم المالى والعسكرى الذى تحصل عليه منهم، مضيفة أن الحركة ترد بهذه الصواريخ أيضا على مقتل ثلاثة من نشطائها قبل أيام، أثناء محاولتهم التصدى لتوغل إسرائيلى جنوبى غزة.