تدرس وزارة الكهرباء والطاقة مشروع للربط بين شبكات الكهرباء المصرية والشبكات اليونانية لنقل نحو ثلاثة آلاف ميجاوات من الطاقة الكهربائية بين البلدين، تبعا لما صرح به وزير الكهرباء، أحمد إمام، خلال افتتاح مؤتمر مستقبل وفرص الاستثمار فى الطاقة الجديدة والمتجددة، والذى حضره كذلك وزير البترول شريف اسماعيل. «نسعى حاليا لتطبيق مقترح بالاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة فى توليد 20٪ من احتياجات مصر من الطاقة» كما يقول إمام، مشيرا إلى ان وزارة الكهرباء تمتلك مشروعات توليد الطاقة من الرياح تقوم بتوليد نحو 545 ميجاوات، و«فى مارس القادم ستبدأ محطة رياح جديدة فى توليد 40 ميجاوات، ترتفع شهريا بنفس النسبة لتصل إلى كامل طاقتها الإنتاجية خلال فترة الصيف» وفقا لوزير الكهرباء. وبحسب وزير الكهرباء، طرحت الوزارة مزايدة لإقامة مزرعة رياح لتوليد نحو 250 ميجاوات، بالإضافة إلى طرح مزايدة اخرى لإقامة 6 مزارع رياح أخرى، «نسعى بحلول عام 2017 للوصول بحجم الطاقة المولدة من الرياح إلى 2000 ميجاوات» وفقًا للوزير. وتجرى مفاوضات مع المؤسسات الدولية لتمويل انشاء مزارع رياح في كوم أمبو توليد نحو 300 ميجاوات، كما يقول إمام، مضيفًا أن الوزارة قد حصلت على موافقة رئاسة الوزراء لإقامة نحو 25 محطة شمسية فوق أسطح الوزارات، و«بالفعل بدأنا فى تركيب المحطات فوق أسطح 10 وزارات». وتبعًا لوزير الكهرباء، فإن الوزارة تسعى من خلال المناقصات المطروحة لإنشاء مزارع الرياح لتحديد سعر تنافسى حتى تتمكن من التوسع فى انشاء المزارع، «خلال عام من الآن سيكون لدينا السعر التنافسى مما يساعدنا على جذب المستثمرين»، وفقا لإمام، مشيرا إلى ان وزارة الكهرباء تدرس الآن كيفية تحمل الفارق بين تكلفة انتاج الكهرباء على المستثمرين وبين قيمة البيع بسعر مدعم من الدولة، مضيفا أن «فاتورة دعم الكهرباء ارتفعت لتصل إلى 23 مليار جنيه بنهاية العام المالى الحالى». من جهته قال وزير البترول، شريف إسماعيل، إن الوزارة تدرس العرض المقدم من إحدى الشركات العاملة فى مجال البحث والتنقيب عن الغاز بالصحراء الغربية، لاستخراج الغاز الصخرى من الصحراء الغربية، وذلك بعد ظهور الدراسات الامريكية التى تشير إلى ان مصر تمتلك نحو 500 تريليون قدم مكعبة من الغاز الصخرى، وان القابل للاستخراج يقدر بنحو 100 مليون قدم مكعبة». وبحسب وزير البترول، فإن الوزارة تسعى حاليًا لطرح المزيد من المزايدات للتنقيب عن الغاز والبترول لتوسيع المساحة الاستكشافية وزيادة الإنتاج المحلى منهما، ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج الغاز بنحو 1.8 مليار قدم مكعب، على أن يعوض منها التناقص الطبيعى بنحو مليار قدم مكعبة من الغاز».