أكد الدكتور حسن يونس -وزير الكهرباء والطاقة- أن الاهتمام بطاقة الرياح جزء من السياسة التى يتبعها قطاع الكهرباء لتنويع مصادره والتوليد من كل المصادر المتجددة المتاحة، فضلاً عن إجراءات تحسين كفاءة الطاقة، مشيراً إلى أن قطاع الكهرباء والطاقة المصرى قد نجح فى وصول التيار الكهربائى إلى أكثر من 99% من سكان مصر وتمثل قدرات التوليد من الطاقات التقليدية حوالى 89,9%، وتساهم قدرات التوليد من الطاقات المتجددة حوالى 10,1% معظمها من الطاقة المائية، حيث بلغت قدرات التوليد المركبة من مزارع الرياح 550 ميجاوات، فضلاً عن 140 ميجاوات من الطاقة الشمسية والتى تبلغ قدرة المكون الشمسى منها حوالى 20 ميجاوات. جاء ذلك فى افتتاح فعاليات المؤتمر العالمى العاشر لطاقة الرياح ومعرض الطاقة المتجددة والطاقة الخضراء وتحويل الصحراء إلى جنات خضراء والذى يستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة كل من وزير الصناعة والتجارة الخارجية والكهرباء والطاقة وعدد من خبراء الطاقة فى العالم وكبرى الشركات العاملة فى مجال الطاقة المتجددة، حيث تناول المؤتمر مستقبل مصر فى منظومة الطاقة وعدد من المشروعات الجديدة فى مجال طاقة الرياح والطاقات المتجددة. وأوضح يونس، أنه يجرى حالياً إنشاء مزرعة رياح قدرة 120 ميجاوات بمشاركة القطاع الخاص، ومن المنتظر أن يتم تشغيلها بحلول عام 2013، مشيراً إلى أنه تم طرح الدعوة العالمية للمستثمرين لطلب سابقة الخبرة لإنشاء أول مزرعة رياح قدرة 250 ميجاوات فى مصر بنظام البناء والامتلاك والتشغيل (B.O.O)، ومن المنتظر أن يتم التشغيل بحلول عام 2014، فيما يجرى الإعداد حالياً لمناقصة تنافسية جديدة لمشروع إنشاء 1000 ميجاوات. وأشار يونس إلى أنه تم تقسيم الطرح إلى أربع مراحل لضمان تقدم أكبر عدد ممكن من المستثمرين بما يحقق الصالح العام، حيث يعمل القطاع على تحفيز المستثمرين على نقل التكنولوجيا وتشجيع التصنيع المحلى، ومن المنتظر الانتهاء من تشغيلها خلال عامى 2015 2016. كما ألقى الدكتور ماجد الشربينى رئيس أكاديمية البحث العلمى كلمة نيابة عن الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى، أكد خلالها حرص الوزارة على المساهمة فى تطوير البحث العلمى فى مجالات الطاقة المتجددة، داعياً كافة العلماء والخبراء للمساهمة فى تنفيذ المشروعات البحثية المصرية فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة. ومن جانبه، أكد مارك فرانكو -رئيس وفد المفوضية الأوروبية بالقاهرة- حرص الاتحاد الأوروبى على دعم استخدام موارد الطاقة المتجددة لدول اليورومتوسطى، وأهمية إطلاق شراكات جديدة مع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى هذا المجال الحيوى، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبى بصدد توقيع برنامج دعم استخدام الطاقة المتجددة بقيمة 600 مليون يورو. كما أوضح السيد أحمد الوكيل -رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية- أن الاستمرار فى استخدام مصادر الطاقة الناضبة أصبح أمراً غير اقتصادى، حيث تخطى سعر برميل البترول ال100 دولار، مؤكداً أن الطاقة المتجددة هى السبيل الوحيد للهروب من أزمة الطاقة العالمية الوشيكة، ولفت إلى أن مصر تتميز بصحرائها الشاسعة، مما يجعل استخدام الطاقة المتجددة والتوسع فيها أمراً يمكن تحقيقه، حيث يركز قطاع الصناعة المصرى حالياً على استخدام الطاقة المولدة من الشمس والرياح.