قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور حسن نافعة إنه لمس بنفسه «تصدعا في تحالف دعم الشرعية» حسب قوله، موضحا أن ذلك يأتي من خلال «ترحيب قيادات حزبي البناء والتنمية والوسط بمبادرته واستعدادهما للتعاطي إيجابيا معها». وقال نافعة، في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة اليوم الثلاثاء، أنه تلقى أكثر من اتصال من قيادات حزب الوسط التي «رحبت بالمبادرة»، وأبدت استعدادا للتجاوب، وأضاف «كما تواصلت مع ثلاث قيادات من حزب البناء والتنمية، وهما طرفان رئيسان في التحالف». وتابع، أن حزب مصر القوية، الذي يتزعمه القيادي السابق في الجماعة عبد المنعم أبو الفتوح «أبدى اهتماما»، ودخل في اتصالات لبدء حوار. ووصف نافعة البيان الذي أصدره تحالف دعم الشرعية وأعرب فيه عن انفتاحه على المبادرات المطروحة على الساحة، ب«غير الإيجابي»، معربا عن اعتقاده أن قيادات جماعة الإخوان تمارس ضغطا سلبيا، وتتهرب من الحديث الصريح عن قبول المصالحة، كما لا يزالون يتحدثون عن شرعية مرسي. وتقول الصحيفة: إنه بينما تحدث نافعة عن بقاء الجماعة ك«عقبة» أمام أي حل سياسي، قدم مصدر مطلع قريب الصلة بتحالف دعم الشرعية تقييما مختلفا للموقف. وقال إنه «لا يمكن الحديث عن موقف واحد داخل جماعة الإخوان في الوقت الراهن، هناك من بدأ يستشعر أنه لا بد من حل سياسي، لكن لم تتبلور تصورات مكتملة بعد». وقال تحالف دعم الشرعية، في بيان له، قبل يومين إنه «بينما يتحرك التحالف في مسار سياسي مواز للحراك الثوري، ويفتح عقله لمبادرات ومساعي أي مخلص وطني، فإنه في القلب من الثورة، لا يرى أي تعارض بين استمرار الثورة واستخدام أي وسيله تدعم مطالب الثورة، فالسياسة في مفهومنا خادمة للثورة المجيدة ومكتسباتها وأهدافها، فلنواصل جميع حراكنا بما يحقق مطالب الثورة وأهدافها». وقالت «الشرق الأوسط» إن موقع «الأهرام» الإلكتروني نشر تقريرا قال فيه إن قيادات حزب الوسط المحبوسين بالسجون، وعلى رأسهم أبو العلا ماضي وعصام سلطان شرعوا قبل أسابيع في الحوار مع قيادات الإخوان بالسجون، وعلى رأسها حلمي الجزار وسعد الكتاتني وسعد الحسيني، لبلورة مبادرة للتفاهم مع الدولة لإنهاء حالة الصراع السياسي. مشيرا إلى أن السلطات اشترطت أن توافق القيادات الإخوانية الأكثر تشددا على تفويض الوسطاء. ورفض مسؤول إخواني بارز التعليق على المعلومات الواردة في التقرير. وقال مصدر مسؤول في تحالف دعم الشرعية إن «العقبة الكبرى أمام الحوار تتمثل في قدرة القيادات على إقناع الكوادر بابتلاع حل سياسي، كيف يمكن تمرير هذا الحل بعد الدماء التي سالت».