قالت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، إنه «بمرور الوقت تضيق الدائرة التي تحيط بجماعة الإخوان المسلمين، مع مؤشرات على اقتراب لحظة تصدع تحالف إسلامي تقوده الجماعة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، في وقت تسربت فيه معلومات عن ضغوط من (جناح معتدل) من قيادات الجماعة داخل السجون على صقورها؛ لبدء حوار سياسي مع السلطة الانتقالية». وقال مصدر مسؤول في «تحالف دعم الشرعية» ل«الشرق الأوسط»، الثلاثاء، في تقرير لها بعنوان «أنصار الإخوان يميلون لبدء حوار مع السلطات في مصر» إن «العقبة الكبرى أمام الحوار تتمثل في قدرة القيادات على إقناع الكوادر بابتلاع حل سياسي، كيف يمكن تمرير هذا الحل بعد الدماء التي سالت». كان «تحالف دعم الشرعية» أصدر مؤخرًا بيانًا أعرب فيه عن انفتاحه على المبادرات المطروحة على الساحة، «بينما يتحرك (التحالف) في مسار سياسي مواز للحراك الثوري، ويفتح عقله لمبادرات ومساعي أي مخلص وطني، فإنه في القلب من الثورة، لا يرى أي تعارض بين استمرار الثورة واستخدام أي وسيلة تدعم مطالب الثورة، فالسياسة في مفهومنا خادمة للثورة المجيدة ومكتسباتها وأهدافها، فلنواصل جميع حراكنا بما يحقق مطالب الثورة وأهدافها». وأشارت «الشرق الأوسط» إلى ما نشرته صحف مصرية من تسجيلات للقاء جمع الرئيس المعزول محمد مرسي بمحاميه الدكتور محمد سليم العوا، حيث قال «العوا» موجهًا حديثه إلى مرسي إنه «لا بد من حل سياسي»، وإنه «لا طائل من استمرار المصادمات في الشارع»، ومرسي أبدى موافقته على هذا التحليل، لكنه أكد أن استمرار الوضع الحالي ليس في مصلحة طرفي الصراع. ولفتت الصحيفة إلى أنه بالتزامن مع الحديث عن مفاوضات بين قادة جماعة الإخوان والسلطة الانتقالية، قضت محكمة ببراءة 62 من أنصار الجماعة الشهر الماضي، كان ألقي القبض عليهم خلال مواجهات مع الأمن في ميدان رمسيس قبل شهور، كما صدرت عدة قرارات بإخلاء سبيل محتجزين آخرين؛ وإن استأنفت النيابة على تلك القرارات.