يا عمّي أنا طالب إيد بنتك.. وإنت جايب كام في ثانوية عامة؟ 98% ودخلت كلية الهندسة ودرست 5 سنين.. لا يا ابني معلش.. بنتي جابت 99% ودخلت طب وقعدت فيها 7 سنين.. يبدو الحوار في بادئ الأمر ساخرًا.. ولكن ثبت بالفعل أنه جاد للغاية، بل ويمكن قراءته تحت عنوان «حدث بالفعل». تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تعليقًا، يروي مشكلة لإحدى خريجات كلية القمة «الطب» مع خطيبها خريج كلية القمة «الهندسة»، مع الفارق أن عدد سنوات الدراسة هو 7 للأطباء و5 للمهندسين، فضلًا عن تنسيق الكليتين الذي يتباين بما لا يقل عن 2% لصالح الطب من مجموع الثانوية العامة، وكأن مكتب التنسيق بات «المهدد بفسخ الخطوبة». صفحة «problem counseling center of bride group» وجدت في هذا التعليق فرصة مميزة لنشر هذه المشكلة العاطفية، ضمن مشكلات عاطفية وأزمات الأزواج والمخطوبين، وما يتعلق بهم، ليبدي فيها أصحاب الصفحة آراءهم، والتي قد وصل عدد أعضائها ما يقرب من 93 ألف. «بوابة الشروق» استطلعت آراء الشباب عن ما إذا كان المؤهل الدراسي أحد الأولويات في اختيار شريك الحياة: «جامعي يجوز.. تعليم متوسط لا يجوز» ترى «إيمان- 22 سنة- خريجة كلية الإعلام» أنها تقبل بشريك الحياة شريطة أن يكون خريج إحدى الكليات دون الاعتبار إلى أي التنسيق أو مجال الدراسة، ولكن لن تقبل مُطلقًا بخريج أحد المعاهد أو بأحد الحاصلين على شهادة دبلوم. «شهادته يبلّها» بينما قالت «مها- 24 سنة» إن «الشهادة ليست مؤشرًا إلى أي شيء، فالتعليم المصري لا يؤثر تمامًا في الشخصية ليتم التقييم بناءً عليه. وأضافت «كنت مخطوبة لمهندس ومخّه في سن ابتدائي.. شهادته يبلّها ويشرب ميّتها»، وترى أن هناك اعتبارات أخرى تجب مراعاتها كالثقافة والطموح والنجاح على المستوى الاقتصادي. وذكر «محمد- 24 سنة- خريج كلية الهندسة» أن المؤهل الدراسي ليس عاملًا أساسيًا في أي نوع من العلاقات الإنسانية، ومن بينها الزواج، وأضاف «الأشخاص بيتعاملوا مع بعض إذا وجدوا قبولا وانسجاما بين ثقافاتهم وأفكارهم.. والمؤهل مش شرط أساسي، لكن فيه ناس كتير بتفكّر كده». «متفوق دراسيًا» «مُستحيل أقبل أتجوز واحد أقل في دماغه وتعليمه منّي».. قالتها بطلاقة «دينا- الطالبة بالفرقة الثانية بكلية الآداب جامعة القاهرة». وأضافت: «لو واحدة في دبلوم أو معهد ممكن تتجوز جامعي.. والعكس غير صحيح». «دونت ميكس» قالت «دعاء- 19 سنة»، إن «المُلتحقين بالكليات النظرية كالآداب والتجارة ودار العلوم بإمكانهم اتخاذ شركاء الحياة من نفس المجال، وكذلك ذوو المجال العلمي الذين ينجحون في علاقاتهم»، حسب قولها. وأضافت: «أنا في كلية آداب قسم تاريخ.. مجال دراسة نظري واخترته علشان شبه شخصيتي، ولو هرتبط بحد أفضَّل هيكون بنفس العقلية». «عقلية الآباء» «صاحبي اترفض لأنه خريج حقوق ويعمل في مجال المبيعات».. كلمات رددها «رامي عن صديقه الذي تقدم لخطبة إحدى قريباته الطالبة بكلية الصيدلة»، معتبرًا أن هناك معايير أخرى يجب أن يتم التقييم على أساسها، ولكن تحكّم الأهل ومحاولتهم لرسم صورة اجتماعية مُعينة كثيرًا ما يتسبب في مثل هذه المشكلات.