تتجه الأحداث السياسة في إيطاليا هذه الأيام إلى تغيرات جوهرية في السياسة الداخلية والخارجية، تتناسب مع الدماء الشابة الجديدة التي ضختها القاعدة الواسعة للحزب الديمقراطي الحاكم، في ائتلاف سياسي مع قوى يمين الوسط، بانتخاب عمدة مدينة "فلورنسا" الشاب ماتيو رينزى أمينا عاما للحزب، وبدء حقبة تاريخية جديدة ليسار الوسط في إيطاليا، وهو أقوى الأحزاب السياسية حاليا في إيطاليا، والثاني أيدلوجيا في أوروبا. وأعلن رينزى بعد أقل من 24 ساعة على المشاورات التي قام بها رئيس الجمهورية الإيطالية جورجو نابوليتانو معه ومع وانريكو ليتا رئيس الحكومة الحالية، عن ضرورة إحداث قفزة نوعية في الحياة السياسية الرتيبة. وأضاف أن لدية "الأرقام" .. وهى إشارة إلى عدد النواب البرلمانيين المؤيدين لحكومة جديدة برئاسته، وبأرقام تضمن دعم حكومته "المزمعة" في غرفتي البرلمان (النواب والشيوخ). وجاءت تصريحات الرئيس الإيطالي المعنى الأول بتكليف رئيس الحكومة الجديدة دون اللجوء إلى انتخابات سياسية، مبكرة بأن الكلمة الأخيرة ستكون للحزب الديمقراطي، الذي منه سيكون رئيس الحكومة المقبلة في ضوء نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة في نهاية شهر فبراير الماضي.