أعلن مدير الطوارئ بمنظمة "هيومان رايتس ووتش" بيتر بوكارت، أن العنف الطائفي في جمهورية أفريقيا الوسطى قد يضطر جميع المسلمين في البلاد إلى مغادرتها. وقال بوكارت، في تصريح خاص لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم، إن ذلك قد يؤثر على اقتصاد البلاد، حيث يسيطر المسلمون على سوق الماشية وعلى غيرها من الأعمال. وأضاف بوكارت أنه "توجد أحياء كاملة ذهب سكانها من المسلمين بالكامل ويتم هدم منازلهم بصورة ممنهجة، حيث يتم نزع الأبواب والنوافذ والأسقف وتوجد أدلة على محو وجودهم بالكامل". وتشهد أفريقيا الوسطى عنفًا طائفيًّا واسعًا بين الأغلبية المسيحية وبين المسلمين منذ انقلاب العام الماضي، فقد فر عشرات الآلاف من المسلمين إلى الكاميرون وتشاد المجاورتين هربًا من استهدافهم. وقد سقطت جمهورية أفريقيا الوسطى، وهي واحدة من أفقر الدول في أفريقيا، في الفوضى منذ أكثر من عام إثر استيلاء متمردي السيلكا المسلمين على السلطة.