أكد وزير الخارجية النمساوي سباستيان كورتس، أهمية دعم التعاون الأوروبي في المجالات الأمنية، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على منظمة الأمن والتعاون الأوروبي كمنظمة قوية ومؤثرة في أوروبا وتعميق الحوار المستمر بين مجلس أوروبا والمنظمة والدول الأعضاء بهذا الشأن. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها كورتس، اليوم، أمام المجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي أن النمسا تولي بصفتها الرئيس الحالى لمجلس أوروبا أهمية خاصة للتعاون مع المنظمة الأوروبية وتسهيل مهمتها فيما يخص قضايا الأمن الأوروبي. وحدد كورتس أبرز التحديات التي تواجه مجلس أوروبا ومنظمة الأمن والتعاون في مكافحة الاتجار بالبشر وجرائم الإنترنت والفساد، لافتًا إلى أن حل الأزمة في أوكرانيا على سبيل المثال لن يتحقق إلا بالوسائل السلمية خاصة الحوار واحترام حرية التعبير. وأشار كورتس، أن النمسا كرئيس لمجلس أوروبا تؤكد رؤيتها فيما يتعلق بحرية التعبير وتشمل حرية استخدام الإنترنت بلا قيود وحماية الصحفيين في مهمتهم وتوفير مصادر المعلومات لهم ومكافحة كل أشكال ومسببات الاتجار في البشر. وأشار إلى أهمية المؤتمر المشترك الذي سيعقد في منتصف فبراير القادم في فيينا حول قضية الاتجار بالبشر بالتعاون بين مجلس أوروبا ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، والذي تتولى سويسرا رئاستها الدورية.