رفضت حركتا شباب 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة وبالمثل ما تردد عن اتجاه المشير عبد الفتاح السيسي للترشح لرئاسة الجمهورية، معتبرين إياه "انتكاسة للثورة" ويعني أن ما حدث في الثالث من يوليو "انقلاب عسكري طمعًا في السلطة". وقال محمد كمال، عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 إبريل، إن ترشح المشير السيسي للرئاسة "يعصف بالدولة المدنية، تلك التي كانت أحد أهداف ثورة 25 يناير"، واعتبر بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أمس، الذي فتح الباب أمام السيسي لخوض الانتخابات الرئاسية، يعني أن "السيسي مرشح المجلس العسكري، والمؤسسة العسكرية لا زالت تراوغ". وأضاف ل"الشروق" أنه "وبناءً على المعطيات التي شاهدناها خلال الفترة الأخيرة فإن ما حدث في الثلاثين من يوليو يعد انقلاب عسكري، وتحرك للمؤسسة العسكرية لإعادة الدولة العسكرية". وعن الانتخابات الرئاسية والمرشح الذي ستدعمه الحركة، قال كمال "لكل حادث حديث" مضيفًا أن الحركة ستجتمع مع فتح باب الترشح للانتخابات لدراسة أمر كل مرشح ومن ثم الاستقرار على مرشح الحركة في انتخابات الرئاسة. قال هشام فؤاد، عضو المكتب السياسي لحركة الاشتراكيين الثوريين، إن الحركة ترفض بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وكذلك ترشح المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، لرئاسة الجمهورية، لما يرى فيه "محاولة لاستيلاء المؤسسة العسكرية على السلطة عن طريق أحد أعضائها". وانتقد فؤاد المؤسسة العسكرية ومواقفها، التي وصفها بالمتناقضة، معتبرًا أن وجود المشير السيسي في سُدة الحكم "يعيد سياسات الرئيس المخلوع، حسني مبارك، التي ثار الشعب ضدها، ما يشكل انتكاسة للثورة". وقال فؤاد ل"الشروق" إن الحركة ستحاول تنظيم فاعليات رافضة لترشيح "السيسي" للرئاسة "في ضوء المتاح والممكن بعد أن أصبح النزول للشوارع معناه القتل، وأصبح غير مسموح إلا لصوت واحد".