دخلت أزمة كادر المهن الطبية مرحلة الهدوء النسبى مؤقتا، بإعلان كل من نقابة الأطباء والصيادلة، تأجيل الإضراب الجزئى الذى كان مقررا له الأربعاء المقبل، لحين الانتهاء من المفاوضات مع الحكومة. وقال نقيب الأطباء خيرى عبدالدايم، إن المفاوضات مع وزارة الصحة بشأن أزمة مشروع قانون الكادر، تتقدم بشكل كبير، موضحا ل«الشروق» أنه خلال الفترة الأخيرة تمت إزالة عدة عقبات، منها حل أزمة الأطباء العاملين فى هيئة التأمين الصحى، والمؤسسات العلاجية الأخرى، حيث سيتم ضمهم لمشروع القانون عبر أحد النصوص. وتوقع عبدالدايم أن تحل أزمة مشروع القانون خلال أيام قليلة، مشيرا إلى أن الحل سيكون خاص بنقابة الأطباء فقط، وليس له علاقة بالنقابات الباقية من اتحاد المهن الطبية، وأضاف: «نحن لا نعرف مطالب الفئات الأخرى، فمثلا أزمة نقابة البيطريين مع وزارة الزراعة وليس مع وزارة الصحة، لذلك الحل سيكون متعلقا بنقابة الأطباء فقط». من جانبها أجلت نقابة الصيادلة الإضراب لحين انتهاء المفاوضات مع وزارة الصحة ولجنة حل الأزمات، وأشار نقيب الصيادلة محمد عبدالجواد، إلى أن الاجتماع الذى عقده اللواء محمد العصار، الخميس الماضى، تم خلاله الاستجابة لتلبية مطالب الصيادلة، إضافة إلى تطبيق مشروع قانون كادر المهن الطبية على الصيادلة العاملين بقطاع الأعمال والتأمين الصحى والمستشفيات الجامعية والجهات الرقابية. وتنظم النقابة العامة للصيادلة، اليوم، مؤتمرا صحفيا بدار الحكمة، للإعلان عن تفاصيل الإضراب المقرر تنظيمه للمطالبة بكادر طبى عادل، وسيشمل الصيادلة الحكوميين فى جميع القطاعات، بحسب ما أعلنته النقابة. وأكدت وزيرة الصحة والسكان مها الرباط، أن الوزارة فى لقاءات مستمرة مع ممثلى النقابات الطبية بخصوص بعض المواد والنصوص فى القانون ولائحته التنفيذية، لافتة إلى أن أوجه الخلاف فى نقاط غير جوهرية، «وأتمنى أن يتراجع الأطباء عن الإضراب»، بحسب رأيها. وأوضحت فى تصريحات صحفية، أمس، أن القانون سيطبق على عدة مراحل على مدار عامين ونصف، لتحسين دخول العاملين بالقطاع الصحى بالجهات الحكومية، مشيرة إلى أن أعداد المستفيدين من هذا الكادر يصل ل464 ألف من العاملين بالقطاع الطبى. وأرجعت الوزيرة أسباب تأجيل الأطباء للإضراب إلى علمهم بوجود مفاوضات، وأنه فى حال تمسكهم بالقرار سترفع درجة الاستعداد القصوى بالمستشفيات، مع انتظام تقديم الخدمة للمرضى من خلال الطوارئ والاستقبال فى المستشفيات، التى أغلقت فيها العيادات جزئيا أو كليا.