قالت مصادر أمنية بشمال سيناء، إن أجهزة الأمن بالمحافظة، تلاحق مجموعة من العناصر الأجنبية، تسللت إلى سيناء مؤخرا، بهدف المساهمة فى الهجمات المسلحة، ضد الجيش والشرطة، مؤكدة أن القبض على هذه المجموعة سيكون قريبا، بعد رصد أماكنهم بمساعدة بعض المخبرين السريين، بمعاونة المروحيات. كما أشارت المصادر إلى أن الأمن يتتبع بعض التكفيريين الذين هربوا باتجاه مناطق قريبة من قناة السويس، للاختباء لدى عناصر أخرى من المقيمين هناك، لتنفيذ عمليات هجومية ضد قوات الأمن ومحاولة استهداف منشآت القناة، مشيرة إلى أنه تم إبلاغ أجهزة الأمن ومنها فروع جهاز الأمن الوطنى بمحافظات الإسماعيليةوالسويس وبورسعيد والشرقية بتلك العناصر المشتبه بها، وجار تعقبهم. يأتى ذلك فى وقت نجحت تشكيلات الجيش الثانى الميدانى، فى القبض على أحد أهم الخلايا الإرهابية، مكونة من ثلاثة أشخاص ومسئولة عن عمليات تفخيخ السيارات، وتفجير حافلات الجنود، والتورط فى قتل جنود رفح. وقالت المصادر إن أجهزة الأمن تكثف البحث عن مدفع رشاش دوشكا عيار 14.5 مضاد للطائرات، استخدمته العناصر المسلحة عدة مرات ضد مروحيات القوات المسلحة من طراز «مى 8». وأوضحت المصادر أن الأمن نجح فى ضبط صواريخ سام 7 ومدافع دوشكا مضادة للطائرات، كانت بحوزة إرهابيين وضبطت فى حملات سابقة، وتبقى مدفع واحد، وست سيارات من أنواع «كروزر» تستخدمها العناصر المسلحة فى التنقل من موقع لآخر. وكشفت المعاينات التى أجرتها الأجهزة الأمنية لموقع تفجير خط الغاز جنوبالعريش، عن عجز الإرهابيين عن توفير مادة «تى إن تى» المتفجرة واستخدامهم لقذائف هاون متهالكة من مخلفات الحروب تم ضمها فى حزمة بعد توصيلها بمفجر بدائى وهو ما يؤكد تراجع قدرة المسلحين عن توفير المواد المتفجرة خلافا للاستهدافات الإرهابية السابقة وذلك إثر تضييق قوات الجيش على منافذ سيناء وممرات تهريب السلاح. فى سياق آخر، ألقت قوات الشرطة بمحافظة شمال سيناء القبض على إخوانيين اثنين، من العناصر المنظمة لمسيرات جماعة الإخوان، وأكدت تحريات جهاز الأمن الوطنى، أن المتهمين يستأجران العناصر الجنائية لتنفيذ أعمال شغب بالعريش ومحاولة الاعتداء على قوات الأمن، أثناء مظاهرات الإخوان، فضلا عن استهداف افراد الجيش والشرطة والمنشآت العسكرية. وبدت فى الأيام الماضية، نتائج واضحة لتعاون الأهالى مع قوات الجيش فى ملاحقة العناصر المسلحة بعد سقوط أكثر من عنصر وتضييق الخناق على آخرين، وأفادت مصادر مطلعة أن الأهالى يقومون بمراقبة الطرق جنوب الشيخ زويد ورفح ومنع أى محاولات لزرع عبوات ناسفة مستخدمين النفوذ القبلى فى المناطق الجغرافية المختلفة ويخصص أبناء القبائل سيارات ودراجات نارية لمراقبة أى عناصر غريبة قد تصل لمناطقهم ومن ثم طرده أو إبلاغ أجهزة الأمن عنهم.