واصلت قوات الجيش ضرباتها لجماعات الإرهاب فى سيناء، وشنت، أمس الأول، حملة مداهمات موسعة، قبضت خلالها على 22 مشتبهاً فى تورطه فى الهجمات الإرهابية، ودمرت 9 بؤر إرهابية، وتمكنت المخابرات الحربية بالعريش من ضبط مخزن للسلاح، عثر بداخله على مدفعى هاون و98 دانة مدفع هاون. وقال مصدر أمنى رفيع بشمال سيناء، إن الإرهابى إبراهيم محمد فريج سلامة حمدان أبوعيطة، الشهير ب«أبو صهيب»، الذى قتل أمس الأول، برصاص الجيش، من أهم خبراء صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة فى الجماعات التكفيرية، وأحد المسئولين عن تفخيخ السيارات لجماعة «أنصار بيت المقدس»، وكان ضمن المشاركين فى عملية استهداف حافلتى الجنود بسيارة مفخخة، والتى أسفرت عن استشهاد 11 من الجنود وإصابة 37 آخرين. وأكد المصدر أن مقتل أبوصهيب، يعتبر ضربة قاصمة ل«أنصار بيت المقدس»، محذراً من رد فعل تلك الجماعة خلال الساعات القليلة المقبلة. ميدانياً، شنت قوات الجيش حملة أمنية موسعة، وقال مصدر عسكرى إن القوات قبضت على 22 مشتبهاً بالمشاركة فى استهداف قوات الجيش والشرطة، ودمرت 9 بؤر إرهابية، وإحراق سيارة واحدة ودراجتين تستخدمها العناصر الإرهابية. وقال مصدر عسكرى إن المخابرات الحربية بالعريش ضبطت مخزناً للأسلحة، تابعاً لبعض تجار السلاح يحتوى على مدفعى هاون عيار «82» مم، و3 طلقات مضادة للدبابات، و98 دانة هاون، وكمية كبيرة من الأسلحة والمواد المتفجرة. من جهتها، أعلنت مديرية أمن شمال سيناء، القبض على 72 مطلوباً أمنياً، ومحكوماً عليه، إضافة إلى اثنين من جماعة الإخوان بالعريش، متهمين بتمويل العمليات الإرهابية بشمال سيناء، هما «السيد م. م. خ»، 35 عاماً، و«على س. س. م»، 31 عاماً، كما ضبطت القوات فلسطينياً لا يحمل وثائق إقامة. من ناحية أخرى، واصلت الجماعات التكفيرية، عمليات تصفية «المتعاونين مع الجيش»، وقال مصدر أمنى إن المواطن «عصام س. ب»، 30 عاماً من أهالى الشيخ زويد، قتل ب4 طلقات نارية أطلقتها عناصر تكفيرية يستقلون سيارة «فيرنا» رصاصية اللون أثناء سيره بمنطقة سوق الثلاثاء بالشيخ زويد. وأكد المصدر أن التحريات الأولية حول أسباب الحادث أكدت أن المجنى عليه قتل برصاص العناصر التكفيرية، لتأييده لقوات الجيش وخارطة الطريق. وفى سياق مغاير، واصلت السلطات المصرية، فتح معبر رفح البرى أمام الفلسطينيين، للتنقل بين الجانبين لليوم الثانى على التوالى، وقال مصدر أمنى إن المعبر استقبل أمس الأول 421 فلسطينياً، معظمهم من المرضى والطلاب.