أنجبت زوجة معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية طفلهما الأول، اليوم الجمعة، في قطاع غزة بعد حملها به عبر سائل منوي تم تهريبه من داخل السجن، في أول حالة من نوعها لأسير من القطاع. وقال مدير جمعية «واعد» للأسرى والمحررين في قطاع غزة صابر أبو كرش: إن زوجة الأسير تامر الزعانين من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة وضعت اليوم مولودهما الأول حسن، وهي أول حالة ولادة بتهريب نطفة لأسير من قطاع غزة». وقال لوكالة فرانس برس: «هذه الحالة تعتبر رسالة إنسانية في الدرجة الأولى بأن القيود والأغلال والزنازين الإسرائيلية لا تستطيع أن تحرم زوجًا من التواصل الإنساني الطبيعي مع زوجته ومحاولة الإنجاب، هذا انتصار للأسرى وللإرادة الإنسانية التي يحملها كل أسير ورغبته في أن يكون أبًا». ويقضي الأسير الزعانين «29 عامًا» حكمًا بالسجن 12 عامًا في السجون الإسرائيلية بعد اعتقاله في العام 2006 بعد 3 شهور من زواجه فقط، بحسب مصادر في العائلة. ويلجأ الأسرى الفلسطينيون خاصة الصادرة بحقهم أحكام بالسجن لمدة طويلة إلى تهريب النطف المنوية إلى زوجاتهم خارج السجون الإسرائيلية، حيث تتم عملية التلقيح بعد ذلك. وقد نجح العديد من الأسرى في الضفة الغربية بتهريب هذه النطف وإنجاب أطفال، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تتكلل العملية بالنجاح لأسير من غزة.