قتل ستة من جنود حفظ السلام التشاديين في اشتباكات في جمهورية أفريقيا الوسطى، حسب بيان لقوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي فيها. وقال الاتحاد الأفريقي إن القتلى تعرضوا لهجوم من ميلشيا مسيحية تعرف "مناهضي البالاكا" في العاصمة بانغي الأربعاء. وقالت مصادر طبية بأن عشرة من المدنيين على الأقل قد قتلوا في اعمال العنف منذ الأربعاء. وتنتشر قوات من الاتحاد الأفريقي وفرنسا في محاولة لإنهاء القتال الدائر بين المسلمين والمسيحيين في جمهورية أفريقيا الوسطى. وتضم قوة الاتحاد الأفريقي في أفريقيا الوسطى نحو 4000 عسكري، بينما تنشر فرنسا، الدولة المستعمرة السابقة لأفريقيا الوسطى، نحو 1600 من جنودها للمساعدة في استعادة الاستقرار في البلاد. وانحدرت البلاد في موجة عنف وهجمات متبادلة بين ميلشيات مسيحية وجماعات مسلمة منذ أن أعلن ميشيل جوتوديا نفسه أول رئيس مسلم للبلاد بعد الإطاحة بالرئيس السابق فرانسوا بوزيزي الذي يتحدر من الأغلبية المسيحية فيها. ويتهم العديد من المسيحيين في أفريقيا الوسطى الحكومة التشادية بالتحالف مع جماعة سيليكا المتمردة التي أوصلت جوتوديا إلى السلطة، بينما يتهم المسلمون القوات الفرنسية بالوقوف إلى جانب الميلشيات المسيحية. توتر عال وتظل الظروف التي أحاطت بمقتل الجنود التشاديين السته غير واضحة. وقال أيلوي ياو المتحدث باسم الاتحاد الافريقي "البارحة (الاربعاء) كانت المدينة في فوضى تامة، استمرت حتى نهاية الليلة. ونحاول اليوم فهم ما جرى". وتسبب اطلاق نار كثيف بحالة من الذعر وسط المدنيين الذين فر الكثير منهم إلى المطار الذي يقع تحت حماية قوات حفظ السلام. وسيرت القوات الفرنسية في بانغي دوريات في المنطقة بعد أن هدأ القتال. وقال الكولونيل جيل جارون المتحدث العسكري الفرنسي إن التوتر ظل عاليا في بانغي. وقد خلف يومان من أحداث العنف في أفريقيا الوسطى في وقت سابق هذا الشهر نحو 1000 قتيل حسب احصاءات منظمة العفو الدولية.