أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشدة ما وصفتها ب"المجزرة المروعة" التي ارتُكبت ضد اللاجئين الفلسطينيين في مخيم درعا بسوريا، وراح ضحيتها 8 شهداء أمس السبت، واستمرار قصف وحصار المخيمات الفلسطينية، مما أدى لمقتل 4 آخرين، داعية إلى تحييد اللاجئين الفلسطينيين ومخيماتهم بعيدًا عن الصراع الدائر في سوريا. وقالت الحركة في بيان صحفي اليوم الأحد: "إننا في حركة حماس ندين بشدة هذه المجزرة المروعة، واستمرار قصف وحصار المخيمات الفلسطينية في سوريا، ونجدد دعوتنا إلى تحييد اللاجئين ومخيماتهم أتون الصراع الدائر هناك، وإلى حقن الدماء، وتوفير أماكن آمنة للعائلات المهجرة". ودعت حماس جامعة الدول العربية والمنظمات الحقوقية والإنسانية "إلى التدخل العاجل لحماية آلاف العائلات الفلسطينية من القتل والحصار الخانق داخل سوريا، وتأمين الحياة الكريمة لهم في الأماكن التي هجروا إليها خارج سوريا"؛ بحسب البيان. وكانت مجموعة تحمل اسم «العمل من أجل فلسطينيي سوريا» قد ذكرت في بيان صحفي اليوم أن 12 لاجئا فلسطينيا قُتلوا خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية جراء القصف المتواصل والهجمات المسلحة على مخيمات اللاجئين في الأراضي السورية، من بينهم 8 فلسطينيين في مخيم درعا، جراء القصف الجوي العنيف الذي تعرض له المخيم من قبل القوات النظامية، و4 شبان في مخيم اليرموك المحاصر منذ 158 يوما على التوالي. ويقيم نحو نصف مليون فلسطيني في سوريا، وخاصة في مخيم اليرموك جنوبدمشق، وترصد إحصائيات فلسطينية مقتل ما يزيد على 1800 لاجئ منذ بدء الصراع في سوريا منتصف مارس 2011، ورحيل عشرات الآلاف منهم إلى دول مجاورة كلبنان والأردن وتركيا ومناطق أخرى حول العالم؛ هروبا من جحيم الصراع الدائر هناك.