ندد مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، الخميس، بالتفجيرات الانتحارية، ووصفها بأنها جرائم كبيرة، مجددًا تأكيد موقفه منها بلهجة أقوى من المعتاد. وكان «آل الشيخ» ندد بالهجمات الانتحارية بعد هجمات القاعدة في 11 سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة، لكن تصريحاته الأخيرة تعيد صياغة الرسالة بلغة أكثر حدة. ونقلت صحيفة الحياة اللندنية المملوكة لسعوديين عن آل الشيخ قوله، اليوم: "قتل النفس جريمة كبيرة من كبائر الذنوب والذين يقتلون أنفسهم بهذه النواسف هم قوم مجرمون عجلوا بأنفسهم لنار جهنم". وسبق المفتي أن حث السعوديين قبل ما يقرب من شهرين على عدم السفر إلى سوريا للانضمام لمقاتلي المعارضة السنة الذين يسعون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وتدعم السعودية مقاتلي المعارضة لكن في ظل صعود فصائل إسلامية متشددة في سوريا زاد قلقها من احتمال أن يعود السعوديون الذين يقاتلون قوات الأسد ذات يوم لمحاربة السلطات في المملكة. وكان السعوديون الذين قاتلوا في صفوف القاعدة بأفغانستان والعراق قد قاموا بحملة من أعمال العنف في السعودية من عام 2003 إلى عام 2006 في محاولة فاشلة لقلب نظام الحكم. وعلى الرغم من تأييد بعض رجال الدين السعوديين البارزين للهجمات الانتحارية على غير المسلمين قبل أكثر من عشر سنوات فقد عدل معظمهم عن هذا الرأي منذ ذلك الحين. ونقلت صحيفة الحياة عن آل الشيخ، قوله خلال ما وصفته بتعقيب على محاضرة في إحدى الجامعات بالرياض مؤخرًا: "هؤلاء (الانتحاريون) زاغت قلوبهم وضلوا عن سواء السبيل وغيرت أفكارهم وبدلت عقولهم بالشر والفساد وأعطوا من المواد ما سلب عقولهم فلا يميزون بين الحق والباطل وإنما استخدموا لهلاك أنفسهم والمجتمع." ولم يشر آل الشيخ إلى الهجمات الانتحارية في أي دولة محددة.