ننشر رابط تلقي طلبات التقديم للراغبين في النقل من وإلى المديريات الإقليمية للأوقاف    محافظ أسيوط يفتتح فرع بنك مصر بمركز شباب الفتح (صور)    انخفاض طفيف في أسعار الدواجن اليوم السبت بالأسواق (موقع رسمي)    انخفاض أسعار الحديد والأسمنت في مصر اليوم 12 أكتوبر 2024    وزير الاسكان يوجه بالمتابعة الدورية لموقف تنفيذ المشروعات..ووضع خطط زمنية محددة لإنهاء مختلف الأعمال    60 دقيقة إلى الوراء.. موعد بدء تطبيق التوقيت الشتوي 2024 وكيفية تغيير الساعة    وزير العمل: بدء استخراج شهادات المهارة للعمالة غير المنتظمة لشمولها بالتأمين الصحي    الحرس الثوري يستعد لنقل جثمان رفيق حسن نصر الله إلى إيران    الولايات المتحدة وأوروبا تدينان هجمات إسرائيل على قوات حفظ السلام الأممية في لبنان    كوريا الشمالية تتهم نظيرتها الجنوبية بإسقاط منشورات دعائية على بيونج يانج مناهضة للنظام    صندوق النقد الدولي يخفض تكاليف الاقتراض 36% على الدول الأعضاء    دوري الأمم الأوروبية، غياب نجم ألمانيا عن مواجهة هولندا للإصابة    إبراهيم سعيد يفتح النار على زيزو: «لاعب محلي وطريقته اتحفظت»    برعاية وكيل كولر.. الأهلي يقترب من التعاقد مع الكونغولي جوناثان أوكيتا    تجديد حبس تشكيل عصابي تخصص في سرقة السيارات ببدر    إصابة 4 أشخاص في حادث تصادم ميكروباص وملاكي أعلي دائري المنيب    قرار جديد من «التعليم» بشأن طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي    فيديو صادم.. ماذا حدث في مقابر الصدقة؟    انطلاق مهرجان الموسيقى العربية 2024    الحالة الصحية ل الكينج بعد غيابه عن مهرجان الموسيقى العربية    شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال عددا من المنازل غرب مخيم جباليا شمالى غزة    «6 أيام» و«وداعا حمدي».. آية سماحة تواصل تألقها وتتعاقد على بطولة 3 أفلام جديدة    أكلات يجب إدراجها ضمن النظام الغذائي الخاص لطفلك حفاظا على مستواه التعليمي    مع اقتراب فصل الشتاء.. كل ما تحتاج لمعرفته عن مرض الأكزيما    إصابة 7 أشخاص إثر انقلاب سيارة ربع نقل على الطريق الأوسطي في الشرقية    اليوم.. محاكمة إمام عاشور في واقعة تعديه على فرد أمن بمول بالشيخ زايد    منتخب هولندا ب 10 لاعبين ينجو من فخ المجر في بودابست    الولايات المتحدة.. ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار "ميلتون" في ولاية فلويدا إلى 16 قتيلا    «لا تنسى الله» قصة قصيرة للكاتبة مونيا بنيو منيرة | الجزائر    الزمالك يكشف حقيقة إيجابية عينة بنتايك    أفضل وقت لصلاة الاستخارة: دليلك الكامل لفهمها وأدائها    الزمالك يكشف كواليس رفض التعاقد مع أوفي إيجاريا    فيديو.. الأرصاد: انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة اعتبارا من الثلاثاء    خريطة القوافل الطبية ل«حياة كريمة» في 9 محافظات.. كشف وعلاج بالمجان    الأزهر يعلن نيته إدخال الروبوتات الجراحية وتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات الطب    «قوى عاملة» النواب تناقش قانون العمل الجديد.. غدًا    تشكيل البرتغال المتوقع أمام بولندا.. رونالدو يقود الهجوم    تصعيد 19 فيلما بمسابقة سينما الموبايل في المهرجان المصري الأمريكي للسينما والفنون    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. السبت 12 أكتوبر    الإفتاء: كل أمرٍ يُعطل عملية الإنتاج ويدعو لتعطيلها ممنوعٌ شرعًا    أيقونة الكون    بحضور ضخم للنجوم والمشاهير.. أنغام تتألق في حفل «صوت مصر» بالمتحف المصري الكبير    مسئول روسي: مساعدات ألمانيا العسكرية المحتملة لأوكرانيا «لن تنقذ كييف»    جزر القمر يفوز على منتخب تونس بهدف في تصفيات أمم أفريقيا 2025    37 طن مساعدات مقدمة الإمارات إلى لبنان    نشطاء: نقل تبعية الصندوق السيادي لمصطفى مدبولي لتحميله مصائب بيع أصول مصر    مصدر أمني عن شائعة القبض على سودانيين بمنطقتي فيصل والبراجيل: هدفها إثارة البلبلة وسنلاحق مروجيها    كابوس «الواجبات المنزلية».. يؤرق المعلمين والطلاب وأولياء الأمور    البابا فرنسيس يلتقي البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان بالفاتيكان    «القومى للطفولة» يولى مهام رئاسته لفتيات فى يومهن العالمي    القصف الإسرائيلى لا يتوقف فى كل مناطق جنوب لبنان    تعرف علي مواقيت الصلاة اليوم السبت 12-10-2024 في محافظة البحيرة    موعد شهر رمضان 2025 وعدد الأيام المتبقية حتى بداية الشهر الكريم    «زي النهارده».. اغتيال الدكتور رفعت المحجوب 12 أكتوبر 1990    نقابات عمال مصر تكشف ملامح قانون العمل الجديد    المخرج محمد دياب: اجتهاد الفنان في عمله ليس كافيا    ستقابل شخص مهم لحياتك المهنية.. توقعات برج القوس اليوم 12-10-2024    الصحة العالمية: بدء الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال بغزة.. الإثنين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تدريس «محسوبية جمال مبارك» فى جامعة «هارفارد» العام المقبل
نشر في الشروق الجديد يوم 21 - 11 - 2013

قال إسحاق ديوان، المحاضر فى كلية السياسة بجامعة هارفارد الأمريكية، إنه سيقوم بتدريس نموذج جمال مبارك فى دعم رجال الأعمال المتصلين به، فيما يطلق عليه «رأسمالية المحاسيب»، فى الجامعة بداية من العام القادم، واصفا اياه بأنه نموذج كاريكاتيرى من المحسوبية، «فى العادة لا يطبق الواقع النظرية بشكل كامل، ولكن النموذج المصرى فى المحسوبية استطاع»، وفقا لديوان.
وتشير الدراسة إلى أن العلاقات السياسية للشركات المملوكة لرجال جمال مبارك تمثل ما بين 20 و23% من إجمالى قيمتها أى أن تقييمها بدون تلك العلاقات يقل بنفس النسبة.
وقام الباحثان بتتبع أعمال 32 شخصا كانوا على علاقة سياسية بجمال مبارك والقطاعات التى يعملون بها، «تتبعت 32 شخصا أثق فى علاقتهم بجمال»، وفقا لديوان، الذى أشار إلى أن ال32 رجل أعمال يملكون 105 شركات، وهم اعضاء فى مجالس ادارات 469 شركة يعمل بها نصف مليون شخص، رافضا الإعلان عن أسماء رجال الأعمال هؤلاء، لأن «الاقتصاد هو الغرض من الدراسة وليس المحاكمة».
ووجد ديوان أن الآلية الأساسية المستخدمة لمنح الامتيازات للشركات المتصلة بمبارك الابن، هى وضع قيود على دخول مستثمرين جدد، والسماح لهم بالحصول على قروض من البنوك، وزيادة حجمهم، حيث يعمل معظم رجال الأعمال التابعين لابن الرئيس السابق فى القطاعات المحمية مثل مواد البناء والمعادن والخدمات، وتخدم الطلب الداخلى وليس التصدير، مما يبعدها عن المنافسة الأجنبية، «كانت الشركات تنمو لأنها على علاقة بجمال، وليس العكس»، وفقا لديوان الذى استرشد بتاريخ هذه الشركات قبل علاقتها السياسية بابن مبارك.
وبمقارنة الشركات المتصلة بغير المتصلة، وجد الباحثان أن الشركات المتصلة بجمال مبارك نسبة ديونها إلى أسهمها بلغت 1.6% مقارنة ب0.5% لغير المتصلة.
وينفى ديوان أن تكون لسياسات جمال أى أثر جيد على النمو، بمقارنة أداء الشركات المتصلة به بغيرها، فقد «وجدنا أن معدل العائد على الأصول للشركات المتصلة أقل ب3% من الشركات الأخرى، لذلك لا يمكن اعتبار أن المزايا التى حصل عليها رجال جمال كانت تعبر عن سياسات صناعية ناجحة، لأنه وزع الأموال على شركات أقل كفاءة مما أدى إلى تخفيض معدل النمو، كما أضر بالمنافسة فى السوق»، كما يقول الأستاذ الجامعى الذى يقوم بالتدريس فى أفضل رابع جامعة على مستوى العالم، معتبرا أنها «محسوبية غير كفئة»، ومشيرا إلى أنه فى حالة ذهاب القروض التى حصلت عليها هذه الشركات إلى شركات أخرى لكانت الدولة حققت نموا أعلى ب3% تقريبا، وولدت وظائف أكثر.
«المزايا لم يكن هدفها تحسين وضع الاقتصاد ولكن كانت هدايا متبادلة بين رجال الأعمال والسياسيين ليدعموهم فى الانتخابات»، وفقا للدراسة، التى قدمها ديوان فى الورشة التى عقدها منتدى البحوث الاقتصادية فى تونس الشهر الماضى.
ولم تحدد الدراسة سببا لانخفاض ربحية الشركات المتصلة «ربما لأنها كانت موالية ولم تكن كفئة، وربما لأنهم كانوا يمولون الانتخابات»، وفقا لديوان، «ولكن السيئ أن موارد الدولة كانت توزع على أنشطة اقل ربحية فى دولة يكافح الاستثمار الخاص فيها ليبقى أعلى من 10% من الناتج المحلى الإجمالى»، وفقا للدراسة. كما قدر الباحثان تأثير المحسوبية على السياسة المصرية ب«أسوأ بكثير من تأثيرها على الاقتصاد»، حيث وجدوا تسربا بنسبة 1% من أرباح هذه الشركات، حوالى 300 مليون دولار كل عام، من 30 مليار دولار القيمة السوقية للشركات ذات الصلات السياسية. يذهب جزء كبير منها إلى الرشاوى الانتخابية واعتبرت الدراسة أن هذه الدولارات كانت تستطيع أن تخلق مساهمة فاعلة فى الانتخابات، لو وجهت توجيها صحيحا، وربما يفسر هذا لماذا بقى النظام لفترة طويلة، وتطلب تغييره ثورة مكلفة بدلا من طرق أكثر كفاءة؟
وختم الباحثان دراستهما بأن العلاقات الواسعة بين الدولة ومجتمع الأعمال كانت مصدر الفساد الذى شوه السياسة ومحفزات الاستثمار، وطالب بدراسة الواقع السياسى المصرى كمدخل للسياسات الاقتصادية، «20% أو أكثر من قيمة الشركات عبارة عن علاقة سياسية، وهذا يعنى منع الآخرين من دخول السوق»، وفقا للدراسة.
الشىء الملفت أن دراسة ديوان عن رأسمالية المحاسيب، استفزت الحاضرين فى المنتدى لعرض تجارب دولهم العربية فى المحسوبية، وعلق أبوبكر الجامعى، الباحث المغربى فى ألمانيا، بأن «الملك هو رجل الاعمال الأول فى المملكة المغربية».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.