أنهت المفوضية العليا للانتخابات بليبيا، قبول ملفات المترشحين، لانتخابات الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور المقررة في 24 من ديسمبر القادم. ومن جانبه، قال رئيس المفوضية العليا للانتخابات نوري العبار، إن «المفوضية تفكر في منح المكونات الثقافية وقتًا إضافيًا لتقديم مرشحيهم إذا ما حصل التوافق بشأن مطالبهم داخل المؤتمر الوطني»، بحسب ما ذكره موقع العربية. وقرر الطوارق، المشاركة في الانتخابات، تقديرًا لمصلحة الوطن واستشعارًا لما قد تؤول إليه الأمور من فراغ دستوري وسياسي، (حسب بيان لهم)، إلا أن الأمازيغ والتبو يصرون على المقاطعة مادام المؤتمر الوطني لم يعاملهم كمواطنين كاملي الحقوق والواجبات، بحسب تعبير قيادات من الطرفين في بيانات سابقة. وتقوم المفوضية، مع إغلاق باب الترشحات، بنشر قائمات المرشحين، لتقديم الطعون بشأنها، وهي من أهم المراحل التي يبنى على أساسها البرنامج الانتخابي. وتمسك العبار، في اليومين الأخيرين، عبر وسائل الإعلام المحلية بموقفه الذي عبّر عنه في وقت سابق إزاء ما يصفه بالتداخل بين انتخابات الهيئة التأسيسية والانتخابات البلدية، قائلا، إن «التزامن في تسجيل الناخبين للتأسيسية والبلدية يربك مسار العملية الانتخابية». وفي ذات السياق أصدرت لجنة الأوقاف، بالمؤتمر الوطني العام بيانًا، أمس الأربعاء، حثت فيه الليبيين على المشاركة في انتخابات الهيئة التأسيسية، مؤكدة أن عدم المشاركة في الانتخابات سينتج عنه دستور لا يعكس تطلعات الليبيين على اختلاف توجهاتهم. وجاء بيان لجنة الأوقاف بالمؤتمر الوطني، ردًا على دعوات مقاطعة الانتخابات، باعتبارها محرمة، وهي دعوات يحتاج أصحابها إلى مراجعات علمية وشرعية، بحسب البيان.