شهدت قري ومدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية، مساء الأحد، حالة من الأفراح والزغاريد التي ملأت المكان بين عائلات وأسر السائقين المختطفين بعد الإعلان عن إخلاء سبيلهم والإفراج عنهم من قبل الميليشيات الليبية، عقب نجاح المفاوضات بين شيوخ قبائل إجدابيا والسلطات والجيش المصري. وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت عن بدء تحرك السائقين المصريين المختطفين من داخل مضيق جبلي بمنطقة إجدابيا يقع على بعض 530 كيلو متر من أراضي الحدود المصرية، وذلك للعبور خلال منفذ السلوم البري بمحافظة مطروح. ومن جانبه، صرح المحامي رامي عطية محي الدين، نجل أحد المختطفين أنه أجري عدة اتصالات هاتفيه بوالده الشيخ "عطية" للاطمئنان على صحته بموجب التواصل مع عدد من معارفه وأقاربه بمحافظة مطروح لاستقبال والده وزملائه العائدين فى سلامة وأمن. وقال "عطية" إن والده ومن معه حدّثوه بأنهم تم احتجازهم في بادئ الأمر بمكان ضيق بين جبلين لا يتسع إلا لسيارة أو سيارتين على الأكثر، وحذرهم الخاطفون من وجود ألغام بالمكان، ثم تم نقلهم بعد ذلك لمكان أوسع، مشيرا إلى أن والده أكد له ان الشباب المكلفين بحراستهم كانوا يوجهون لهم إهانات بالغة وسباب لانتمائهم لمصر، وهو ما اعتذرت عنه شيوخ القبائل الليبية التي التقت بالمختطفين بعد الاتفاق على إطلاق سراحهم. ومن جانبه، قال على الضو، أحد السائقين الذي نجح في الفرار من الاختطاف ل"بوابة الشروق" إنه كان من أوائل السائقين المختطفين بعد أن أوقفت الميليشيات الليبية سيارته وحطموا زجاجها في الثالثة فجرا ثم أنزلوني وأوسعوني ضربا بدبشك السلاح وأصبت في وجهي وظهري ولكنني استطعت أن أشتري حياتي ب50دينار أعطيتهم للموكل بحراستي وأطلق سراحي. وأضاف، أن الخاطفين هددوا بعمل مقابر جماعية للسائقين المختطفين في حالة عدم استجابة الحكومة المصرية لمطالبهم بالإفراج عن المقبوض عليهم خلال 10 أيام.