عاشت قرى ومدينة كفر الزيات حالة من الفرحة بعد إطلاق سراح السائقين المحتجزين منذ صباح الاثنين الماضي على يد ميليشيات ليبية بمنطقة إجدابيا الليبية مقابل الإفراج عن إخوانهم الليبيين المقبوض عليهم بفي مصر بتهمة تهريب أسلحة. وعلت الزغاريد بين عائلات وأسر السائقين المختطفين بعد الإعلان عن إخلاء سبيلهم والإفراج عنهم بعد نجاح المفاوضات بين شيوخ قبائل إجدابيا والسلطات والجيش المصري . وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت بدء تحرك السائقين المصريين المختطفين من داخل مضيق جبلي بمنطقة إجدابيا يقع على الطريق الصحراوي بليبيا علي بعد 530 كيلو متر من الحدود المصرية وذلك لعبور منفذ السلوم البري بمحافظة مطروح . وأكد رامي عطية محيي الدين نجل أحد المختطفين أنه أجري عدة اتصالات هاتفية بوالده "عطية " للاطمئنان على صحته كما تم التواصل مع عدد من معارفه وأقاربه بمحافظة مطروح للاستقبال والده وزملائه العائدين إلي أرض الوطن. وأضاف أننا فور الإعلان عن الإفراج عنهم ولم تنقطع الاتصالات مع والدي وعمت الفرحة منزلنا وأطلقت والدتي الحاجة كريمة وشقيقة والدي "عزيزة " وجميع أفراد الاسرة الزغاريد علي انغام أغنية تسلم الأيادي . كما قام أهالي المنطقة المحيطة بمسكننا بمدينة كفر الزيات بتعليق الزينة فرحا بالإفراج عنهم من قبل الميليشيات المسلحة الليبية. كما بعث أسر وعائلات السائقين المختطفين بقرى أبيج والدلجمون التابعة لمركز كفر الزيات ببرقيات تهنئة للمستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية والدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء والفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع لنجاحهم في الحفاظ على كرامة المصريين خارج الأراضي المصرية وإعادة السائقين سالمين. وأكد جمال عون شيخ سائقي النقل الثقيل بالغربية أن نجاح المفاوضات بين جهات سيادية بالدولة المصرية والجانب الليبي من أجل الإفراج عن المخطوفين وانتهاء الأزمة بنجاح في هذا الوقت القياسي نجاحا كبيرا للقيادة المصرية ودليلا علي قوة الإرادة المصرية .