كشف مؤشر الديمقراطية، الصادر عن المركز التنموى الدولى، عن رصد أحداث العنف السياسى التى شهدتها الدولة المصرية فى الفترة من 1 سبتمبر وحتى 6 أكتوبر 2013، التى نتج عنها العديد من المؤشرات التى يقدمها المؤشر فى تقريره التالى. رصد الموشر311 حادث عنف سياسى، شهدتهم الدولة المصرية منذ مطلع سبتمبر وحتى احتفاليات الذكرى الأربعين لحرب السادس من أكتوبر، بشكل جعل الدولة تشهد ما يقارب ال9 حوادث بشكل يومى. ورصد المؤشر انخفاضا جذريا بنسبة 60% فى أحداث العنف والإرهاب السياسى التى تشهدها مصر، مقارنة بالشهر الماضى (أغسطس 2013) الذى شهد 557 حادثة بمتوسط 19 حادث يوميا، الأمر الذى عكس انخفاضا ملحوظا فى مقدار العنف الذى يقع من جانب مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى. شهدت فترة التقرير العديد من أشكال العنف السياسى التى تصدر مشهدها أحداث الاشتباكات بين مؤيدى مرسى والمواطنين المنتمين لأحزاب سياسية أو المستقلين، بحيث شهدت فترة التقرير 142 اشتباكا بنسبة 45.7% من أحداث العنف، لكن المؤشر قد لاحظ أن بدايات تلك الأحداث جاءت للوهلة الأولى سلمية ثم إنحدرت نحو العنف، حيث كانت أغلب الاشتباكات نتاج لمسيرات ومظاهرات لمؤيدى مرسى تستفز باقى المواطنين، فتبدأ المناوشات ثم تنتهى بصدامات واشتباكات قوية ينتج عنتها العديد من الخسائر البشرية والاقتصادية. فى حين وقعت 24 حادثة اشتباك بين أنصار الإخوان وبين القوات الأمنية والتى تبادل فيها الطرفان استخدام الأسلحة. وقال الموشر إن أحداث العنف المسلح كانت الأخطر خلال فترة التقرير، حيث تعدت ال61 حادث و مثلت نسبة 20% من أحداث العنف السياسى لكنها مثلت أخطرها، والمتهم الأول فى تنفيذ تلك الأحداث والهجمات كانوا مؤيدى مرسى. كما شهدت فترة التقرير، عنفا ممارسا من قبل الأهالى ضد أنصار الجماعة وأعضائها، حيث قام الأهالى بفض 30 مسيرة لأنصار الإخوان فور انطلاقها وهو ما يراه التقرير عنفا مقابلا انتهجه الأهالى والمواطنون.