قال الدكتور ثروت الخرباوي، القيادى الإخوانى ومحامي التنظيم سابقًا، إن «جماعة الإخوان المسلمين انتحرت وماتت فعليًا ولا مجال لعودتها بأى شكل لأن عهد المعجزات الذى يعيد الموتى للحياة انتهى»، مؤكدًا أنها لا تسعى بالمظاهرات للعودة للحكم، لكن إلى إسقاط الدولة اقتصاديًا. وأضاف الخرباوي، فى حوار مع صحيفة «الفجر» الجزائرية، في عددها الصادر اليوم الخميس، أن تنظيم الإخوان المسلمين لن يستطيع العودة بسبب الخصومة التى نشأت بينه وبين الشعب. وأكد القيادي الإخواني السابق، أن جماعة الإخوان ماتت تاريخيًا، وفعليًا ستنقسم إلى ثلاثة أقسام، الأول يخرج منها جماعة تكفيرية ستنظر للمجتمع بنظرة ناقمة غاضبة راكدة، والثاني فيضم أعدادًا كبيرة من الجماعة أصيبوا بالإحباط بسبب الخطاب الإخواني وسوء إدارة الإخوان ومشروعهم، أما الجزء الثالث فسيحاول أن يدخل في مجال السياسة، لكن من خلال أحزاب وليس جماعة وسيغيرون الاسم حتى يقبلوا في العمل العام، على حد قوله. كما أوضح ثروت الخرباوي، أن «الإخوان لم يكونوا يومًا وطنيين على الإطلاق، لأن الإخواني كان ولاؤه للتنظيم الدولي خارج مصر، تمامًا مثلما كان ولاء جبهة الإنقاذ الجزائرية لغير الوطن، وهنا وجه الخطورة، وبالتالي أراهم خانوا خيانة عظمى، وفي ظنهم انهم لم يخونوا بل يعملون لمصلحة الإسلام».