طالبت شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لاستيراد اللحوم سواء الحية أو المجمدة، استعدادًا لاستقبال عيد الأضحى المبارك حتى لا ترتفع الأسعار أكثر من ذلك. وتوقع محمد وهبة، رئيس الشعبة، في تصريح له اليوم الاثنين، ارتفاع أسعار اللحوم خلال الفترة المقبلة خاصة في حالة عدم وجود كميات لحوم مستوردة لسد العجز من احتياجات الأسواق. وأكد أن الشعبة طالبت كثيرًا بالاهتمام بقطاع الثروة الحيوانية وتنميته ولكن دون جدوى، مشيرًا إلى أن الأيام الحالية تشهد ارتفاعًا طفيفًا في الأسعار ولكن من المتوقع زيادة أخرى مع قدوم عيد الأضحى خاصة مع زيادة الطلب إذا ما قامت الحكومة باستيراد كميات لسد احتياجات الأسواق في المرحلة المقبلة. من جانبه، قال محمد شرف، عضو الشعبة: إن أسعار اللحوم ارتفعت خلال الأيام الحالية إلى 47.5 جنيه للكيلو في الجملة بسبب زيادة أسعار النقل وصعوبتها خاصة بعد الأحداث التي يشهدها الشارع المصري. وأضاف شرف أن هذه الزيادة جعلت سعر كيلو اللحوم يباع بمبلغ يزيد على 70 جنيهًا للمستهلك بعد النقص الواضح في اللحوم نتيجة تخوف سيارات النقل من عدم تأمين الطرق بعد الأحداث التي تشهدها البلاد في الفترة الأخيرة مما أدى إلى صعوبة بالغة في نقل اللحوم بصورة عادية كما كان يحدث في الأيام السابقة، وهذا الأمر أدى إلى زيادة أسعار النقل وبالتالي بالتبعية ينعكس هذا على أسعار اللحوم. كما حذر من زيادات جديدة في أسعار اللحوم، مطالبًا الحكومة بسرعة إتمام عمليات استيراد اللحوم سواء الحية أو المجمدة لعمل توازن في السوق حتي لا ترتفع الأسعار خلال الأيام المقبلة خاصة مع قرب عيد الأضحى المبارك. وشدد على ضرورة استقرار أسواق اللحوم محذرًا من التهاون في هذا حتى لا ترتفع الأسعار بشكل لا يرضي المستهلك خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها البلاد حاليًّا، مؤكدًا أن ما يجعل الشعبة تؤكد على مطالبتها للحكومة بضرورة وجود إجراءات سريعة لاستيراد اللحوم ما تعرضت له الأسعار خلال الأسبوعيين الماضيين من ارتفاعات متتالية في الجملة فبعد أن كان يباع الكيلو جملة بسعر 43.5 وصل حاليًّا إلى 47.5 جنيه، وهذا مؤشر خطير على الأسعار بشكل عام خاصة مع الحالة الاقتصادية المتدنية التي يعيشها المواطن المصري حاليًّا ليس المستهلك فقط، بل والتاجر أيضًا؛ لأنه في النهاية مستهلك.