أعلنت جماعة تسمي نفسها "جند الإسلام" تبنيها للهجوم الانتحاري على مقر المخابرات الحربية في رفح وحاجز أمني قريب منه، وذلك خلال بيان لها صدر يوم الخميس، على مواقع الانترنت، وبذلك تكون تلك الجماعة غير المعروفة محليًا تعلن للمرة الأولى عن تنفيذ عمليات بشبه جزيرة سيناء. وحمل البيان عنوان (غزوة رد الاعتداء على مسلمي رابعة وسيناء) وجاء فيه: "شهد الجميع المجازر الوحشية التي قامت بها العصابة المُجرمة المُتمثلة في ميليشيات السيسي من خونة الجيش المصري، الذين باعوا دينهم وضمائرهم بثمن بخس, واتضح التوجه الحقيقي لهؤلاء الخونة من الحرب المُباشرة على الإسلام والمُسلمين، من استهداف مُباشر للمُسلمين العُزّل وتدمير المساجد وحرق الجُثث والاستيلاء على ممتلكات المُعارضين كغنائم حرب، ومرت هذه الجرائم والمجازر تحت تعتيم إعلامي كبير، ولم تتوقف هذه الجرائم حتى كتابة أسطر هذا البيان، والتي كان أحدثها الحملة العسكرية المُشتركة مع طائرات العدو اليهودي على أهالي سيناء لتأمين حدود اليهود، فتم حرق الممتلكات ومنازل الأهالي وقنص أحد المُصلين أثناء عودته من صلاة الفجر وقتل عجوز مُسنة داخل منزلها بإحدى قُرى الشيخ زويد، وتم استهداف أكثر من مسجد وتدمير بعضها بالكلية بالتزامن مع تهجير السكان من مدينة رفح المصرية وطردهم من منازلهم وتفجيرها؛ لتوفير منطقة عازلة خدمة لأسيادهم اليهود ومحاصرة المسلمين في غزة بالنيابة عن اليهود، ولذلك كان لزاماً على إخوانكم في جماعة جند الإسلام سرعة الرد على هذه الجرائم"، بحسب البيان. وتابع البيان: "فتم استهداف موقعين أمنيين كبيرين، من بينهما وكر المُخابرات الحربية في رفح والذي تهاوى عن بكرة أبيه، وذلك بانطلاق أسدين من كتيبة الاستشهاديين بجماعة جند الإسلام، وسيتم عرض تفاصيل العملية في إصدار مرئي قريباً بعون الله". وأضاف البيان: "فبارك الله في الجهود التي تكللت بتنفيذ عمليتين استشهاديتين كرد سريع وعاجل على هذه الجرائم، باستهداف مُباشر للعقول المُدبرة لهذه الجرائم والتي تلوثت أيديها بدماء الأبرياء والخيانة مع العدو، ونعاهد الله ثم نعاهد قبائل سيناء الأبية الثأر المُزلزل ضد هذه الجرائم الوحشية، ولن تكل سواعدنا عن الثأر للأعراض المُنتهكة والدماء المُسالة، حتى يعم الإسلام وتحكم الشريعة ويسود العدل في أرض الكنانة"، على حد ما جاء في بيان الجماعة.