تواصلت عمليات القبض على قيادات وأعضاء جماعة الإخوان في القاهرة والمحافظات بشكل غير مسبوق، وألقى أمن القاهرة القبض على أحمد عارف، المتحدث باسم الجماعة، في ساعة مبكرة اليوم الخميس، مختبئًا داخل شقة حماه بمدينة نصر، وقال مصدر ل «الشروق»: إنهم تمكنوا من القبض عليه مختبئًا داخل شقة بشارع عباس العقاد في مدينة نصر، بعد رصد تحركات أسرته. وأكد أن قوة أمنية داهمت الشقة في الثانية ونصف فجرًا، وتبين وجوده مختبئًا داخل إحدى الغرف بمفرده، مشيرًا إلى أن المتهم لم يبد أي مقاومة تجاه القوات، بل على العكس كان مبتسمًا وطلب منهم جمع متعلقاته الشخصية، فيما لم يتم العثور على أي أسلحة. وقالت زوجته: إن مجموعة أسمتهم «زوار الفجر»، داهموا الشقة في الثانية صباحًا للقبض على زوجها، وقالت الصفحة الرسمية لحزب «الحرية والعدالة» على موقع «فيس بوك»: إن قوات الأمن جاءت معززة ب6 سيارات و20 فردًا من القوات مدججين بالسلاح، بعضهم ملثمون، وقاموا بتفتيشه ولم يجدوا معه سوى جهاز «آي باد» شخصي كان يستخدمه لنشر تعليقاته على الأحداث. من جانبها بدأت نيابة جنوبالقاهرة، ظهر أمس، التحقيق المؤجل مع محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، في قضية قتل متظاهري المقطم، بعد أن تم تأجيل استجوابه، عصر أمس، حيث أخطرت مصلحة السجون فريق النيابة أن الحالة الصحية لبديع لا تسمح باستجوابه، وتقرر حبسه 15 يومًا على خلفية أحداث رابعة العدوية. وأكدت مصادر أمنية بمطار القاهرة أن السلطات رحلت المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة مراد علي، إلى النيابة العامة، أمس، لتواصل التحقيقات معه، بعد أن كانت النيابة قد أعادته إلى المطار، أمس، لاستكمال بعض الإجراءات، وفى سياق مماثل، أمرت نيابة مصر الجديدة، برئاسة المستشار إبراهيم صالح، بحبس صفوت حجازي، 30 يومًا على ذمة التحقيقات، لاتهامه بالتحريض على أحداث محيط قصر الاتحادية، وأحداث العنف أمام دار الحرس الجمهوري الشهر الماضي. ووجهت النيابة لحجازي في أحداث الاتحادية، تهم الاشتراك بطريق التحريض على قتل والشروع في قتل المتظاهرين السلميين بغرض إرهابي، ومن جانبه أنكر الأخير الاتهامات الموجهة إليه، وقال: إنه لم يتواجد فى محيط القصر ولم يحرض أحدًا على الذهاب إلى مقر اعتصام المعارضين للإعلان الدستوري، ونفى ضمن أقواله في تحقيقات الإرشاد انتماءه إلى الجماعة.
