كشف مصدر بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب عن أن خطوات التصعيد ضد التهديد بفض الاعتصامات ستشمل الدعوة للعصيان المدني، بدءًا من الأسبوع المقبل بدعوة المواطنين بعدم التعامل مع الجهات الحكومية. وأضاف المصدر، أن التحالف سينظم مسيرة ضخمة ستطوف حول ميدان التحرير، وقصر الاتحادية، الجمعة المقبلة دون أن تدخل الميدان كنوع من إثبات وجود حشود كبيرة رافضة للانقلاب وداعمة للشرعية. ولفت المصدر إلى أن مظاهرات الجمعة ستسبقها وقفات احتجاجية أمام بعض الوزارات والمرافق الحيوية في الدولة، مشيرًا إلى أن تلك المرافق ستكون مفاجأة للجميع. وأكد المصدر، أن هذه الفاعليات التصعيدية ستكون تمهيدًا ليوم 30 أغسطس، مشددًا على أن هذا اليوم سيشهد غضبًا لم تره مصر من قبل، حيث سيتم غلق جميع الطرق الرئيسية مثل الطريق الدائري، ومصر إسكندرية الصحراوي والزراعي، وغيره من الطرق الرئيسية، إضافة إلى بعض المرافق الأخرى التي لن يتم الإعلان عنها إلا في حينه. وقال المصدر: إن تحديد الوزارات التي تم تنظيم وقفات احتجاجية أمامها، جاء وفقًا لأكثر من معيار، من بينها أن هذه الوزارات شاركت فيما اسماه «الانقلاب ضد الشرعية» مثل وزارة الكهرباء التي بات واضحًا أنها كانت تقطع التيار بشكل متعمد، لشحن المواطنين سلبيًا ضد نظام الرئيس مرسي. من جانبه، قال إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة «السلفي»، إن خطة مواجهة فض الاعتصامات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى بالقوة من قبل قوات الجيش والشرطة، تعتمد على محاصرة تلك القوات من الخارج أثناء عمليات فض الاعتصام. وأضاف شيحة، في تصريحات خاصة ل«الشروق»، أن مؤيدي مرسي في المحافظات القريبة من القاهرة، على استعداد للتوجه إلى مقر الاعتصامات في ميداني رابعة العدوية والنهضة، لمحاصرة القوات المكلفة بفض تلك الاعتصامات، لمنعها من ذلك. وأضاف رئيس حزب الأصالة، أنه إذا أقدمت قوات الجيش والشرطة على فض الاعتصامات، فسيتم الاعتصام في جميع ميادين مصر، وسيكون هناك شلل تام لجميع أشكال الحياة في كل المحافظات ردًا على فض الاعتصامات. وأكد شيحة، أن ما يؤخر من أسماهم قادة الانقلاب في الإقدام على فض الاعتصامات، هو التخوف من عدم نجاح الفض، وبالتالي ستكون بداية نهاية الانقلاب تمامًا، أما إذا نجح الفض فرد الفعل سيكون غير متوقع. وأشار شيحة، إلى أن تأخير فض الاعتصامات يعبر عن مدى القلق المتزايد لدى قادة الانقلاب وحالة الانقسام، لافتًا إلى محاولات الزج بالشرطة في ذلك، وهو ما اعتبره شيحة شديد الخطورة على تعافى الجهاز الشرطي.