قصفت طائرات حربية قرية في شمال سوريا، مساء أمس الجمعة، في محاولة على ما يبدو من جانب الرئيس بشار الأسد، لمنع تقدم مقاتلي المعارضة في معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها. وتدافع قوات الأسد عن اللاذقية مسقط رأس عائلة الأسد، بعد أن تراخت قبضة الرئيس في أعقاب انتصارات المعارضة في الشمال، لاسيما الاستيلاء على قاعدة جوية في حلب الأسبوع الماضي. ويسيطر الأسد على معظم مناطق جنوب سوريا، في حين تسيطر المعارضة على المناطق الشمالية قرب الحدود التركية وعلى طول وادي الفرات إلى العراق. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، أن نحو 20 شخصًا لقوا حتفهم جراء الغارات الجوية على قرية سلمى؛ من بينهم عشرة مدنيين وستة مقاتلين سوريين وأربعة مقاتلين أجانب. وسلمى، قرية سنية في جبل الأكراد المطل على البحر المتوسط، وقتلت قوات المعارضة التي تتمركز في سلمى والمؤلفة من ألوية إسلامية من بينها اثنان على صلة بتنظيم القاعدة، المئات في هجمات الشهر الجاري، واستولت على عدة مناطق علوية. ونشر الأسد، قوات إضافية في المنطقة، وتدلل الغارات الجوية على أنه يعطي أولوية قصوى لحماية معقل الطائفة العلوية، التي تمثل 12% من عدد سكان البلاد البالغ 21 مليونًا.