أعلنت المعارضة السورية أمس أن مقاتليها استولوا علي مطار عسكري رئيسي قرب الحدود مع تركيا في وقت مبكر أمس, ليعززوا قبضتهم علي طريق إمدادات مهم الي الشمال من مدينة حلب. وجاء الاستيلاء علي مطار منغ العسكري الذي يقع علي الطريق بين حلب ومدينة جازيانتب التركية بعد حصار دام ثمانية أشهر. وقالت المصادر إن هذا يعتبر نصرا رمزيا مهما للمعارضة في أعقاب سلسلة من النكسات أمام قوات الرئيس بشار الأسد في وسط سوريا.وقال بيان صادر عن ستة ألوية شاركت في العملية منها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والمشرق الذي يرتبط بالقاعدة ولواء التوحيد تم تحرير المطار بالكامل ويجري الآن مطاردة فلول عصابات الأسد. ومن ناحية أخري, قال نشطاء المعارضة السورية إن مقاتلي المعارضة المسلحين بصواريخ مضادة للدبابات انطلقوا أمس الأول صوب القرداحة مسقط رأس الرئيس بشار الأسد في اليوم الثاني لهجوم مباغت علي معقل الطائفة العلوية. وقال النشطاء إن قوات تضم10 ألوية إسلامية بينهم اثنان من الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة تقدمت جنوبا إلي ضواحي قرية عرامو العلوية التي تبعد20 كيلو مترا من القرداحة وأنهم يستغلون التضاريس الوعرة. واستولي مقاتلو المعارضة يوم الأحد الماضي علي ست قري واقعة في الطرف الشمالي من جبل العلويين الذي يقع إلي الشرق من مدينة اللاذقية الساحلية. وهذه هي منطقة التجنيد الرئيسية لوحدات الأسد الأساسية التي تتألف من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة والقوات الخاصة. وقال سالم عمر وهو ناشط من شبكة شام الإخبارية إن عشرات من قوات النظام قتلوا في اليومين الماضيين وأن الهدف هو تحرير اللاذقية, ويستلزم ذلك المرور بالقرداحة. وقال عمر من مكان غير معلوم علي الساحل إن هذه حرب من قمة تل إلي قمة تل وان المنطقة وعرة ولا يمكن للنظام استخدام الدبابات كثيرا. وقال: إن وحدات قوات المعارضة التي تضم جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام وهما من الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة دمرت ثلاث دبابات متمركزة علي جبل للجيش يطل علي بلدة سلمي وهي قرية سنية علي حافة جبل العلويين. وأضاف عمر أن قوات المعارضة تشن هجوما بالصواريخ المضادة للدبابات وان الشبيحة تعرضوا لضربة معنوية بعدما ظنوا أن الدبابات يمكنها حمايتهم. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن تسعة من مقاتلي المعارضة قتلوا في معارك الجبل أمس الأول. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن12 مقاتلا من المعارضة و19 من المقاتلين الموالين للأسد. ومن جانبها, أعلنت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان أن مئات المعتقلين تمت تصفيتهم داخل المعتقلات وجري التخلص من جثثهم عبر دفنها في مقابر جماعية متفرقة وذلك استنادا إلي إفادات وشهادات من معتقلين تم الإفراج عنهم. وقالت الرابطة السورية في تقرير صادر عنها إن جهاز الأمن السياسي في ريف دمشق قام وبشكل سري بنقل عشرات المعتقلين السياسيين من سجن دمشق المركزي بعدرا في ريف دمشق إلي جهة مجهولة, وذلك بعد إدانتهم من قبل محكمة الميدان العسكرية. وأضافت الرابطة السورية أن التقديرات تشير إلي أن عدد الجثث في إحدي المقابر الجماعية قارب علي ال خمسة آلاف جثه وكلها مجهولة الهوية, وهي بطبيعة الحال موجودة داخل منطقة عسكرية لا يمكن الوصول إليها. وفي بيروت, قال سفير بريطانيا في لبنان توم فلتشر إن الحديث عن أن الدول الغربية ترغب في إطالة أمد حرب سوريا لكي يصفي المتطرفون بعضهم البعض في بلاد الشام بأنه هراء. وقال: إن دولا كثيرة ترسل أسلحة للنظام السوري, لا يحتاج السوريون إلي مزيد من السلاح بل إلي مزيد من الحوار. وفي جنيف, كشف تقرير داخلي للأمم المتحدة أن كثيرا من السوريين الذين فروا من ديارهم يسعون للهرب من مخيمات اللاجئين التي تديرها المنظمة الدولية حيث تفتقر النساء للأمان ويجند صبية للقتال في الصراع الدائر ببلدهم.