وصف الفنان طارق لطفى دور الطبيب النفسى الذى قدمه فى مسلسل «حكاية حياة» بأنه أفضل دور قدمه فى مشواره الفنى حتى الآن، مشيرا إلى أنه تطلب مظهرا جديدا تماما ومختلفا عن الشخصيات التى قدمها من قبل، فبجانب ظهورها بشعر طويل ولحية قصيرة فإنها تحمل مضمونا عميقا فى علاقتها بمن حولها. وقال لطفى إن شخصية هشام الطبيب الذى يعمل فى إحدى المصحات الخاصة، ومتزوج ولديه طفلان، لكنه وصولى وطماع وهو ما يفاجئ به المشاهد فى النصف الثانى من أحداث المسلسل، كل هذا التطور جعله فى تحدٍ كبير مع نفسه. وأضاف أن الشخصية لا تتعمق فى الطب النفسى بالشكل المتعارف عليه ولكن نتعمق أكثر فى ارتباط الطبيب النفسى بالحالة المرضية التى ينجذب إليها ويسعى إلى استغلالها، وبدأنا نبحث كيف تكون هذه الشخصية وماذا يرتدى من ملابس وطريقة الكلام التى يتحدث بها وقد بدأ التجهيز للعمل منذ العام الماضى. كما أن طريقة تناول دكتور هشام وطريق سرد الأحداث للمسلسل وتغير الشخصية وتقلبها يعتبر من أهم عوامل انجذابى لها، حيث إنها تظهر شيئا، وتخفى آخر يتم كشفة خلال حلقات المسلسل، وهو أفضل الأدوار التى قمت بتقديمها على مدى مشوارى الفنى. ورفض طارق لطفى الربط بين شخصية هشام وشخصية حسن التى قدمها الفنان أحمد رزق من قبل فى مسلسل «سارة»، وقال: لا يوجد أى تشابه بين المسلسلين والشخصيات مختلفة تماما، فشخصيتى فى «حكاية حياة» دكتور متزوج ولديه أطفال وأسرة، ورغم ذلك فهو يعانى من عقدة نقص، وعلى العكس تماما من الدور الذى قدمه الفنان أحمد رزق، ولكن التشابه فى المهنة فقط، وشخصية الطبيب النفسى من الممكن أن يتم تناولها فى أكثر من عمل، ود. حسن فى مسلسل سارة هى تعميق فى الطب النفسى بصورة كبيرة على العكس تماما من الدور الذى أقدمه، فأنا هنا فى البداية أظهر أن ارتباطى بحياة يعتبر انجذاب طبيب لحالة مرضية، وأراد أن يقوم بعلاجها لأنه يشعر أنها ليست مريضة قبل أن يكتشف المشاهد أن كل ذلك مجرد خدعة كبيرة. وحول الرسالة التى يحملها المسلسل للجمهور، يقول لطفى: أكثر ما نريد أن نوجهه للجمهور هو الاهتمام بالجانب الإنسانى لدى الشخص سواء المريض أو غيره، وتشهد الحلقات المقبلة من «حكاية حياة» أحداثا كثيرة تغير مجرى مسار الشخصيات وسلوكها من الطمع والانفصال فى الشخصية والتطرف. وردا على الانتقادات الموجهة للمسلسل باحتوائه على ألفاظ خارجية رغم أن أحداثه تتناول طبقات ثرية، أوضح لطفى «نريد من خلال وجود هذه الألفاظ فى المسلسل التوضيح بأن الشتائم لدى المجتمع المصرى أصبحت شيئا طبيعيا بكل أسف ولا تقتصر على طبقة بعينها». كما دافع لطفى عن تكرار التجربة مع نفس فريق عمل العام الماضى، وقال: نحن كنا على يقين من أن تكرار التجربة مع نفس فريق العمل يعد من عوامل الجذب للمسلسل، خاصة أن الجمهور تعلق بفريق مسلسل «مع سبق الإصرار» العام الماضى، ويريد أن يرى ماذا سيقدم هذا الفريق العام المقبل، وهل سيظل على نفس المستوى الذى كان عليه، أم لا وسعدت كثيرا بمشاركتى. وحول رأيه فى موقع مسلسل «حكاية حياة» وسط الدراما الرمضانية، قال إن المسلسل يجذب المشاهد بطريقة سرده وتسلسل أحداثه، ويعتبر من أفضل المسلسلات على مستوى كتابة السيناريو والتصوير والديكورات التى أثارت إعجاب الجمهور، والفضل يعود إلى المخرج محمد سامى لأنه هو من قام باختيار الديكورات.