علمت «الشروق» من مصادر برلمانية أن الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب أجرى اتصالا تليفونيا بالدكتور سعد الكتاتنى رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان فى أعقاب الاجتماع العاصف الذى عقده نواب الإخوان والمستقلون أمس الأول ووجهوا فيه انتقادات حادة لسرور بسبب تصريحاته عن المستقلين والتى نشرتها جريدة الأهرام، وأشارت المصادر إلى أن الدكتور سرور طلب من الكتاتنى الحضور إلى مكتبه، فذهب الكتاتنى إلى مكتب الدكتور سرور ومعه حسين إبراهيم نائب رئيس كتلة الإخوان وحمدى حسن عضو الكتلة، وطلب منهم سرور أن يحضروا لقاءه مع وفد النائبات الكويتيات والذى كان فى زيارة للمجلس، وداعب سرور نواب الإخوان قائلا: «دول نائبات منتخبات على فكرة». وأضافت المصادر أن سرور وبعد انتهاء لقائه مع النائبات الكويتيات جلس مع الكتاتنى وإبراهيم وحسن وعاتبهم على البيان الذى أصدروه وهاجموه فيه بسبب تصريحاته للأهرام. وقال لهم: أنا عرفت كل واحد قال إيه، وأنا مش هزعل من الحاج على لبن الذى اتهمنى بإفساد التعليم لأن محدش بياخد له على كلام ولكن أنا زعلان من علم الدين السخاوى (إخوان) وأنا باحترمه وباحترم آراءه ودافعت عنه لما كانوا عايزين يفصلوه وزعلان من ثروت إسماعيل (نائب إخوانى)». وعاب سرور أثناء اللقاء مع النائب المستقل الدكتور جمال زهران وقال: «إزاى نائب زى جمال زهران أستاذ علوم سياسية يقدم استجوابا فى آخر يوم فى المجلس وهو يعرف أنه لن يناقش». وواصل سرور وصلة عتابه لنواب الإخوان والمستقلين قائلا: «أنا دافعت عن أشرف بدر الدين (نائب الحذاء) وعلاء عبدالمنعم وسعد عبود ودول كلهم كان مطلوب إسقاط عضويتهم ونواب الأغلبية كانوا مصرين على ذلك وأنا تصديت لهذا الأمر». وقابل وفد نواب الإخوان عتاب سرور بعتاب آخر، وقالوا له: «لم نتوقع يا ريس أن تتهمنا بالعشوائية وإننا قنابل موقوتة». فرد سرور قائلا: «أنا قصدت بالأداء العشوائى أن النواب المستقلين ليس لهم برنامج واضح ومحدد، أما بالنسبة للقنابل الموقوتة فقصدت منها أن النائب المستقل حينما يأخذ الكلمة لا يعرف أحد الاتجاه الذى ستسير فيه الكلمة هل ستسير فى الاتجاه الاشتراكى أم الليبرالى أم الرأسمالى»، وأضاف سرور: «حينما يقف نائب ينتمى لحزب الوفد ويتحدث نعرف أنه سيتحدث برؤية ليبرالية أما المستقلون فلا نعرف كيف سيتحدثون». وعاتب نواب الإخوان سرور لاتهامه الشعب بالجهل السياسى بسبب اختياره المستقلين فى الانتخابات فرد سرور: «أنا لم أقل هذا الكلام اطلاقا»، فقام نواب الإخوان بتقديم جريدة الأهرام لسرور، وأشاروا إلى الموضع الذى قال فيه هذا الكلام فى حواره مع الأهرام فصمت سرور لدقائق وقال: «لم أقصد ذلك». من جانبه قال الدكتور حمدى حسن ل«الشروق» سألنا الدكتور سرور ما توقعاتكم لحل المجلس؟، فرد حسين إبراهيم: أتوقع الحل، وقلت أنا أتوقع الحل بنسبة 50٪ وقال الدكتور سعد الكتاتنى لا أتوقع الحل لعدم وجود ضرورة دستورية. وأضاف حسن وعلق سرور مثنيا على رأى الكتاتنى. وأشار حسن إلى أن نواب الإخوان قالوا للدكتور سرور إن هناك من يتهم الإخوان بتسريب شائعة حل مجلس الشعب، فرد عليهم قائلا: «لا مش أنتم اللى ورا الشائعة لأن الشائعة طالعة من الحزب الوطنى».