قتل نحو 19 شخصا في سلسلة من الهجمات في العراق الاثنين وليل الأحد، بينهم ستة أشخاص من عائلة واحدة قتلوا في طريق عودتهم من حفل زفاف، حسب تصريحات مسؤولين أمنيين عراقيين. ففي المدائن الواقعة على بعد نحو 20 كلم إلى الجنوب الشرقي من العاصمة العراقية، قتل خمسة مدنيين على الأقل وجرح ثلاثة أخرون في انفجار قنبلة قرب ساحة لكرة القدم تابعة لنادي رياضي في المدينة.
وفي الموصل (نحو 360 كلم الى الشمال من بغداد) أدى انفجار قنبلة في مركز تجاري إلى مقتل مدني وجرح أربعة آخرين. كما قتل ضابط شرطة ومدني في هجومين مسلحين منفصلين.
وشن مسلحون مجهولون هجوما على نقطة تفتيش تابعة لرجال "الصحوة" على الطريق السريع في الشمال العراقي، وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة من عناصر الصحوة واثنين من المسلحين.
و"الصحوة" هي ميلشيا من رجال القبائل في المناطق ذات الغالبية السنية في العراق وقفت إلى جانب الجيش الأمريكي في محاربة القاعدة في العراق منذ عام 2006.
كمين وفي وقت متأخر من ليلة الأحد/الاثنين قتل مسلحون شرطيا وخمسة من أفراد أسرته في كمين نصبوه لهم على طريق ريفي قرب مدينة المسيب بمحافظة بابل.
وقال عبدالكريم عبدالجبار قائم مقام قضاء المسيب الإثنين إن المسلحين أجبروا السيارة التي كانت تستقلها الأسرة على التوقف عندما كانت عائدة من عرس في منطقة نائية في وقت متأخر من ليلة الأحد.
وقد قتل في الحادث رجل الشرطة وووالديه وزوجته وطفليه.
وأضاف المسؤول العراقي أن طفلا في الثامنة أصيب بجروح أيضا.
وتقع المسيب على مسافة 60 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة العراقية بغداد.
يذكر أن المسلحين يستهدفون عناصر الأمن والموظفين الحكوميين والمدنيين في سعيهم لتقويض الجهد الذي تبذله الحكومة العراقية لتوطيد الأمن في البلاد.
وتأتي هذه الهجمات وسط تصاعد عمليات العنف في العراق في الأشهر الأخيرة، التي يخشى الكثيرون من أنها تهدد بعودة العنف الطائفي الذي وضع البلاد على شفا الحرب الأهلية عام 2006 و2007.