قد يكون العنوان غريبا لكن ما حدث فى الأيام الماضية دفعنى إلى كتابته، فقد فوجئت باتصالات يوم الأربعاء والخميس الماضيين من معظم أنحاء العالم من أصدقاء ومعارف وزملاء يسألوننى عن حقيقة ما نشر على لسانى على حسابى على موقع التواصل الأجتماعى facebook فكنت أجيب أننى ليس لى حساب على موقع facebook وإنما لى حساب على موقع twitter أنوه عنه فى برامجى وتوضع عليه مقالاتى وبرامجى هو amansouraja@ دون أن أكتب عليه أية تغريدات بسبب ضيق وقتى وكثرة أعمالى وعدم اهتمامى بهذا العالم، لكن جميع الاتصالات كانت تخبرنى أن ما نشر على حسابى المزعوم على facebook خطير لأنه يتعلق بالقوات المسلحة والرئيس المؤقت عدلى منصور، أما ما يتعلق بالقوات المسلحة فهو أنى أعلنت فى الحساب المزعوم أن هناك انشقاقا فى الجيش بعد الانقلاب الذى أعلن عنه الفريق السيسى وأن قادة بعض الجيوش أعلنوا تأييدهم للرئيس المعزول محمد مرسى، وأن هناك صراعات وخلافات وغير ذلك، أما ما يتعلق بالرئيس المؤقت عدلى منصور فقد نشر على الحساب المزعوم على لسانى أن الرئيس المؤقت ليس مسلما وإنما هو يهودى الأصل وينتمى إلى الطائفة السبتية اليهودية، والحقيقة أن هذه هى المرة الأولى التى أسمع فيها عن الطائفة السبتية اليهودية، ولخطورة ما نشر على لسانى وأنه يتعلق بجيش مصر الذى أكن له كل محبة وتقدير وكنت أحد جنوده بعدما تخرجت من الجامعة وحصلت منه على شهادة «قدوة حسنة» خلال خدمتى فيه، ولأنى أفرق بين جيش مصر العظيم وبين قيادات المجلس العسكرى التى قامت بالانقلاب على مرسى الذى كنت ولا زلت أنتقد أداءه، ولخطورة ما نشر طلبت من الزملاء فى قسم الإعلام الجديد فى قناة الجزيرة ومن مساعدى أن يبحثوا فى المسألة ويوافونى بحقيقة الأمر، الأمر الثانى أنى حاولت بعدما نشر على لسانى عن كون رئيس مصر المؤقت تعود جذوره إلى طائفة يهودية أن أتحقق من الأمر لاسيما وأن الطريقة التى كتب بها الموضوع تنم عن جهات استخباراتية وأمنية هى التى سرقت اسمى ونشرت ما نشرت بهدف توريطى وتلفيق تهمة لى، لأن الناس أو قسما كبيرا منهم يصدقوننى لكنى لم أجد بالفعل على مواقع البحث معلومات عن الرجل وتاريخه وديانته، وهذا أمر عجيب ألا يعرف المصريون عن رئيسهم المعين المؤقت سوى أنه رئيس المحكمة الدستورية فكان يجب نشر سيرة ذاتية كاملة عن الرئيس الجديد تتضمن كل شيء عنه وحتى عن حياته الخاصة، وحتى كتابتى هذه السطور لا أعرف هل نشرت هذه السيرة الذاتية أم لا لكنى أؤكد هنا أنى لم أكتب شيئا يتعلق بالرئيس الجديد لأنى بالفعل لا أعرف عنه شيئا وكذلك باقى الشعب المصرى حيث أنه تولى رئاسة الدولة فى نفس اليوم الذى تولى فيه رئاسة المحكمة الدستورية، لذا طلبنا من إدارة twitter توثيق حسابى الذى بدأت أفعله من يوم الأربعاء الماضى بالتغريدات من مصر عن حقيقة ما أراه وأشاهده وفوجئت بتجاوب هائل من المتابعين الذين وصلوا إلى زادوا عن سبعين ألفا خلال ثلاثة أيام، وبدأت ألج إلى هذا العالم الجديد بالنسبة لى حيث يوجد به خليط كبير من المعلومات الصحيحة والمغلوطة وكذلك الحسابات الرسمية والمكذوبة وبالتالى فإن من يلجه عليه أن يكون حذرا من الغرق فيه.