ارتفعت أعداد الوزراء الذين أبدوا رغبتهم الأكيدة فى الاستقالة الرسمية ، أمس، إلى 13 وزيرا، بعد أن أكد خمسة وزراء استقالاتهم بشكل نهائى رغم عدم قبولها وهم :وزراء الخارجية والبيئة والسياحة والشئون القانونية والاتصالات وفقا لمصادر رسمية فى مجلس الوزراء. فى الوقت نفسه، نفى الأمين العام لمجلس الوزراء، صفوت عبد الدائم، فى تصريحات ل«الشروق»، ما تردد عن تقديم الحكومة لاستقالتها، أو وضع رئيس الوزراء هشام قنديل لها تحت تصرف الرئاسة، مؤكدا «نعيش الآن فى حرب شائعات».
وأضاف عبد الدائم: «الوزراء مستمرون فى أداء عملهم، بمن فيهم المستقيلون، لحين استقرار الأوضاع السياسية، والتوصل إلى اتفاق على مخرج للأزمة الراهنة»، كما أكد وزير العدل المستشار أحمد سليمان، عقب لقائه قنديل، فى هيئة الاستثمار، أمس، أنه مستمر فى عمله.
ولم تقتصر الاستقالات على الوزراء فقط، إذ تقدم السفير علاء الحديدى، المتحدث باسم مجلس الوزراء، والمكتب الإعلامى المنتدب من وزارة الخارجية بالاستقالة إلى رئيس الوزراء، مساء أمس الأول، التزاما بموقف وزير الخارجية الذى استقال بدوره.
وقالت مصادر فى مجلس الوزراء، إن «عددا آخر من الوزراء أبدوا رغبتهم فى اجتماع مع رئيس الوزراء، صباح أمس، بالاستقالة والنزول على رغبة الشعب المحتشد فى الميادين ويطالب بإقالة النظام الحالى، ومنهم وزراء الطيران والعدل والشئون الاجتماعية والبحث العلمى».
وأكدت المصادر أن الوزراء المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين بالحكومة «لم يرجحوا هذا القرار، الذى أجمع عليه الوزراء التكنوقراط بالحكومة، مفضلين الاستمرار فى أعمالهم لحين الانتهاء من الأزمة السياسية القائمة وايجاد حل لها».
ولم يوافق رئيس مجلس الوزراء، هشام قنديل، على الاستقالة التى تقدم بها الوزراء، وطالبهم بالاستمرار فى تسيير أعمالهم لحين استقرار الأوضاع والبت فى الاستقالة.
وترددت أنباء بين العاملين فى مجلس الوزراء على ترجيح تقدم رئيس الوزراء بالاستقالة أيضاً لرئيس الجمهورية «فى حالة عدم الاستجابة لتوصيات مجلس الوزراء للخروج من الأزمة الراهنة، بعد أن فوض مجلس الوزراء برفع توصيات ومقترحات المجلس إلى رئيس الجمهورية للمشاركة فى مبادرات الحل السياسى، والخروج من الأزمة الحالية التى تمر بها البلاد، فى إطار الشرعية الدستورية، فى اجتماع ظهر أمس استغرق أقل من نصف الساعة».
وسادت حالة من القلق فى أروقة مجلس الوزراء بين الوزراء الذين حضروا اجتماع قنديل صباح أمس، حيث خرج وزيرا الثقافة والرياضة متخفيان فى سيارة ميكروباص بصحبة الحرس الشخصى الخاص بهما