أكد السفير محمد إدريس سفير مصر في إثيوبيا، أن هناك مسارين لحل الأزمة الناشئة بين مصر وإثيوبيا، جراء إقدام أديس بابا على بناء سد النهضة على النيل الأزرق. وأضاف «إدريس»، في تصريحات صحفية، مساء اليوم السبت، بالجزائر، على هامش مشاركته في اجتماعات مجلس السلم والأمن الإفريقي المنعقد حاليا بالعاصمة الجزائرية، أنه من حيث المسار الفني فسيتم الإعداد لاجتماع وزراء الري فى الدول الثلاث وهم مصر والسودان وإثيوبيا بالعاصمة المصرية القاهرة.
وأشار إلى أنه بالنسبة للمسار السياسي فهناك زيارة لوزير الخارجية الإثيوبى برهان جبركريستوس إلى مصر خلال الفترة القليلة القادمة، مؤكدًا أن هناك جهودا حثيثة من جانب كل من مصر وإثيوبيا تأكدت من خلال الزيارة المهمة التي قام بها وزير الخارجية كامل عمرو إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مؤخرا للوصول إلى حوار عميق والخروج من دائرة التصريحات والتصريحات المضادة، والتي خلقت مناخا سلبيا، وأثرت على العلاقات بين البلدين.
وأكد أن جنوب السودان أيضا شريك أساسي، وكذلك جميع دول حوض النيل شركاء في الجهد المطلوب في تحقيق أقصى استفادة من هذا النهر، وعدم الإضرار بأي طرف، مشيرًا إلى أن: "الجانب الإثيوبي يدرك جيدا المصالح المصرية في هذا النهر، وبالتالي يجب أن نعمل على تعظيم المصالح المشتركة".
ورداً على سؤال حول مغذى استمرار بناء السد فى ظل وجود الاتصالات السياسة، قال السفير المصري بإثيوبيا: "إن الجانب الإثيوبي أكد أن العمل يسير بما يسمح بإجراء تعديلات، وتلافى وتدارك أية أضرار بما يوصى به الخبراء والفنيون". وأوضح "إدريس" أنه لا يجب أن نختزل العلاقات مع إفريقيا فى المياه والعلاقات مع إثيوبيا فى السد فقط، فهى علاقات متشعبة.