تجمع أكثر من ألفي شخص مساء اليوم الثلاثاء قرب ساحة "تقسيم" في إسطنبول؛ تنديدًا بقرار القضاء الإفراج عن شرطي متهم بقتل متظاهر. وهتف المتظاهرون لأكثر من ساعة "نريد محاسبة القتلة" و"من أجل "أيتيم"، من أجل العدالة" و"كتفًا بكتف ضد الفاشية". وجلس مئات منهم في مواجهة عشرات من عناصر شرطة مكافحة الشغب منعوهم من الوصول إلى وسط "تقسيم".
ومَثُل شرطي تركي أمس أمام المحكمة لإصابته بالرصاص متظاهرًا قضى متأثرًا بجروحه هو "أيتيم ساريسولول" في الأول من يونيو في أنقرة، لكن المحكمة قررت الإفراج عنه في ظل مراقبة قضائية حتى بدء محاكمته. وقضى الشاب أيتيم (26 عامًا) في 14 يونيو متأثرًا بإصابته برصاصة في الرأس.
وأظهر شريط مصور بث في شكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي شابًا يسقط في شكل مفاجئ أمام شرطي يرتدي خوذة، ثم يفر الأخير حاملا سلاحه. ومنذ 31 مايو، تاريخ بدء التظاهرات المناهضة للحكومة الإسلامية المحافظة والتي هزت المدن التركية، قتل أربعة أشخاص هم ثلاثة متظاهرين وشرطي، وأصيب نحو 8000 آخرين وفق آخر حصيلة لنقابة الأطباء الأتراك.