تظاهر بضعة آلاف بعد ظهر اليوم تلبية لدعوة نقابات عدة في شوارع أسطنبول وأنقرة تنديدا بقمع التظاهرات المناهضة للحكومة والتي تهز تركيا منذ أكثر من أسبوعين. وفي أسطنبول، جمعت مسيرتا الاتحاد النقابي للعمال الثوريين (ديسك)، والاتحاد النقابي لموظفي القطاع العام (كيسك)، بدعم من نقابات المهندسين وأطباء الأسنان والأطباء، أقل من ألفي شخص في شمال وجنوب ساحة تقسيم. وخلال التعبئة الأخيرة في الخامس من يونيو، تمكن الاتحادان من جمع عشرات آلاف المتظاهرين. وسار المتظاهرون اليوم هاتفين "حكومة، استقالة" و"ليست سوى البداية، المعركة مستمرة"، و"على حزب العدالة والتنمية أن يحاسب". وتوقفت المسيرتان على مسافة غير قريبة من ساحة تقسيم التي قامت مجموعات كبيرة من عناصر الشرطة بقطع الطرق المؤدية إليها متسلحة بخراطيم المياه. ثم تفرق المتظاهرون من دون حوادث. وغادر آخر المحتجون الذين كانوا معتصمين في حديقة جيزي بارك ساحة تقسيم مساء السبت. وفي العاصمة أنقرة، تظاهر نحو ألفي شخص من دون أي مواجهات مع قوات الأمن. وتوعدت الحكومة التركية اليوم بقمع التظاهرات "غير القانونية" للنقابات مهددة بإمكان اللجوء إلى الجيش إذا اقتضت الضرورة.