كتب أحمد عبد الحليم ومصطفى هاشم قال عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، محمد المصري، إن لجنة التنسيق والترتيب بين الإخوان المسلمين والقوى «الوطنية» المشاركة فى مليونية اليوم، تتوقع مشاركة مليونى متظاهر فى مليونية «لا للعنف».
وحول أهداف المظاهرة ومطالبها، قال المصرى، وهو أيضا أمين حزب الحرية والعدالة بسوهاج ل«الشروق» إن الهدف من المليونية هو «تعميق معنى الانتماء وحب الوطن، وفضح المؤامرات التى تحاك ضد مصر، خصيصا من الخارج، والتى ينفذها بعض القوى التى تدعى الثورية، خاصة أن اللحظة الأخيرة أظهرت من يريد لمصر البناء ومن يحاول تدميرها».
وأضاف أن من أهداف المظاهرة أيضا «بعث رسالة طمأنة للجميع بأن القوى الإسلامية والوطنية بخير وأنها قادرة على الحفاظ على الشرعية الدستورية، ونحن لن نسمح بحرق مصر، وسنطالب فى المليونية بمحاكمات عادلة لرموز النظام السابق، وغلق الطريق أمام عودتهم للحياة السياسية، ومطالبة الحكومة باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه من يمولون البلطجية، من بقايا ورءوس النظام السابق، وتطهير بعض المؤسسات الحكومية التى لم تطلها يد التغيير».
وأكد المصرى أن «التنسيق بين الأحزاب المشاركة فى المظاهرة يؤكد أن الهدف الرئيسى منها هو إعلاء شعار لا للعنف، والإقرار بحق الجميع التظاهر والاعتصام بسلمية وفق ضوابط القانون»، محذرا من أن «العنف لا يولد إلا العنف ونحن ننبذه بجميع صوره وأشكاله».
وحول التدابير التى اتخذتها القوى المنظمة لحماية المظاهرات خاصة بعد تكرار حرق الاتوبيسات التى تقل المتظاهرين، قال المصرى «أطمئن الجميع بأننا اتخذنا جميع التدابير والاحتياطات الوقائية لتأمين وصول المتظاهرين المشاركين فى المليونية، وضمان سلامتهم».
من جهتها، أصدرت الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح بيانا أمس، رفضت فيه تظاهرات 30 يونيو «لما يصاحبها من عنف وقتل وحرق وتدمير كما ظهرت بوادر ذلك مساء أمس الأول فى عدة محافظات».
ويأتى بيان الهيئة بعد ساعات من صدور بيان للأزهر الشريف، أكد فيه أن معارضة الحاكم من خلال المظاهرات السلمية جائزة شرعا، وطالبت الهيئة بأن «يجتمع العلماء والعقلاء على تجريم جميع أعمال العنف بمختلف صورها، وتحريم الاعتداء على المواطنين كافة، والمنشآت العامة والخاصة»، وأضافت «يجب أن يتفق العلماء والحكماء على النهى عن كل تظاهرة تحمل معنى من معانى العنف أو الإسفاف أو الفحش، ومن أجل هذا تؤيد الهيئة الشرعية المليونية التى دعا إليها عدد من القوى السياسية والوطنية عصر اليوم تحت عنوان لا للعنف».
ودعت الهيئة جميع الخطباء إلى التزام الضوابط الشرعية وعدم تعميم الأحكام بما يهدد السلم الاجتماعى، والعناية ببث معانى الوحدة والألفة والسكينة بين طوائف الأمة، كما طالبتهم ببيان الحكم الشرعى فى التحريض على العنف وإثم المشاركين فيه.