قال عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، محمد المصري: إن لجنة التنسيق والترتيب بين الإخوان المسلمين والقوى الوطنية المشاركة في مليونية غد الجمعة، تتوقع مشاركة مليوني متظاهر في مليونية "لا للعنف".
وحول أهداف المظاهرة ومطالبها، قال المصري، وهو أيضًا أمين حزب الحرية والعدالة بسوهاج ل"الشروق": إن الهدف من المليونية هو أن "إعلان جميع القوى الوطنية أنها تمد يديها للقوى الثورية والوطنية من أجل النهوض بمصر، وتعميق معنى الانتماء وتعميق حب الوطن، وفضح المؤامرات التي تحاك ضد مصر، خصيصًا من الخارج، والتي ينفذها بعض القوى التي تدعي الثورية، خاصة أن اللحظة الأخيرة أظهرت من يريد لمصر البناء ومن يحاول تدميرها".
وأضاف أن من أهداف المظاهرة أيضًا "بعث رسالة طمأنة للجميع بأن القوى الإسلامية والوطنية بخير، وأنها قادرة على الحفاظ على الشرعية الدستورية، ونحن لن نسمح بحرق مصر، وسنطالب في المليونية بمحاكمات عادلة لرموز النظام السابق، وغلق الطريق أمام عودتهم للحياة السياسية، ومطالبة الحكومة باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه من يمولون البلطجية، من بقايا ورءوس النظام السابق، وتطهير بعض المؤسسات الحكومية التي لم تطلها يد التغيير".
وأكد المصري على أن "التنسيق بين الأحزاب المشاركة في المظاهرة يؤكد على أن الهدف الرئيسي منها هو إعلاء شعار لا للعنف، والإقرار بحق الجميع التظاهر والاعتصام بسلمية وفق ضوابط القانون"، محذرًا من أن "العنف لا يولد إلا العنف ونحن ننبذه بكافة صوره وأشكاله". وحول التدابير التي اتخذتها القوى المنظمة لحماية المظاهرات خاصة بعد تكرار حرق الأتوبيسات التي تقل المتظاهرين، قال المصري: "أطمئن الجميع بأننا اتخذنا جميع التدابير والاحتياطات الوقائية لتأمين وصول المتظاهرين المشاركين في المليونية، وضمان سلامتهم".
من جهتها، أصدرت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بيانًا اليوم، رفضت فيه تظاهرات 30 يونيه "لما يصاحبها من عنف وقتل وحرق وتدمير كما ظهرت بوادر ذلك مساء أمس في عدة محافظات".
ويأتي بيان الهيئة بعد ساعات من صدور بيان للأزهر الشريف، أكد فيه أن معارضة الحاكم من خلال المظاهرات جائزة شرعًا، وطالبت الهيئة بأن "يجتمع العلماء والعقلاء على تجريم جميع أعمال العنف بمختلف صورها، وتحريم الاعتداء على المواطنين كافة، والمنشآت العامة والخاصة".
وأضافت: "يجب أن يتفق العلماء والحكماء على النهي عن كل تظاهرة تحمل معنى من معاني العنف أو الإسفاف أو الفحش، ومن أجل هذا تؤيد الهيئة الشرعية المليونية التي دعا إليها عدد من القوى السياسية والوطنية عصر اليوم تحت عنوان لا للعنف".
ودعت الهيئة الشرعية جميع الخطباء إلى التزام الضوابط الشرعية، وعدم تعميم الأحكام بما يهدد السلم الاجتماعي، والعناية ببث معاني الوحدة والألفة والسكينة بين طوائف الأمة، كما طالبتهم ببيان الحكم الشرعي في التحريض على العنف وإثم المشاركين فيه.