أعلنت الدعوة السلفية بمحافظة الغربية في بيان رسمي منذ قليل مشاركتها غدا في مظاهرات التي دعت لها جماعة الإخوان المسلمين والعديد من التيارات الإسلامية لنصرة الرئيس محمد مرسي والدفاع عن الشرعية فيما يعتبر اول مخالفة داخل تنظيم الدعوة السلفية على قرار مجلس ادارة الدعوة بقيادة الشيخ ياسر برهامي الذي قرر عدم المشاركة بأي فعاليات مؤيدة أو معارضة. وتأتي مشاركة الدعوة السلفية بعد ما حدث من إعتداء عنيف وهجوم عناصر البلطجة على مسيرات وعناصر جماعة الإخوان المسلمين بمحافظة بالغربية مما أدى لسقوط العديد من الإصابات وحرق احد مقرات الإخوان المسلمين وسط اختفاء غير مبرر للشرطة والأمن المركزي عن أحداث العنف . وقالت الدعوة السلفية في بيان نشرته الخميس على موقعها الرسمي:"تعلن الدعوة السلفية بالغربية عن مشاركتها في مليونية الجمعة القادمة بمشاركة مشايخ الدعوة السلفية في الغربية فضيلة الشيخ محمد لبيب فضيلة الشيخ سامح قنديل فضيلة الشيخ طارق منير,ففي ظل احتقان سياسي، وحملات إعلامية، واستخدام للعنف، واستقطاب وإثارة، تنذر جميعها بما لا تحمد عقباه ولا ترضى مغبته ". وأضاف البيان:"يجمع العلماء والعقلاء على تجريم جميع أعمال العنف بمختلف صورها، وتحريم الاعتداء على المواطنين كافة، والمنشآت العامة والخاصة على حد سواء، فالدماء محرمة ومعصومة، والأموال محفوظة ومصونة ويتفق العلماء والحكماء على النهي عن كل تظاهرة تحمل معنى من معاني العنف أو الإسفاف أو الفحش، ومن أجل هذا تؤيد الهيئة الشرعية المليونية التي دعا إليها عدد من القوى السياسية والوطنية عصر يوم الجمعة القادم 21/6 تحت عنوان (لا للعنف - نعم للسلمية) وذلك أمام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر". وقال البيان: "تدين الهيئة الشرعية الأعمال الإجرامية التي وقعت ليلة أمس بعدة محافظات من الاعتداء على المواطنين والمسئولين والملكيات العامة والخاصة، وتطالب أجهزة الشرطة بالقيام بواجبهم ومحاسبة المقصرين في التصدي للمجرمين والمعتدين، كما تطالب المواطنين بالتعاون مع رجال الداخلية في هذا الأمر". وتقف الهيئة مع غيرها من المؤسسات الدعوية والعلمية الرسمية والأهلية موقفًا واحدًا رافضًا للتظاهرات التي أعلن عنها في 30/6 وذلك لما يصاحبها من عنف وقتل وحرق وتدمير كما ظهرت بوادر ذلك أمس في عدة محافظات، بما ينافي السلمية المدعاه, وتؤكد الهيئة الشرعية على المستقر من عقيدة أهل السنة والجماعة من طاعة الأئمة وعدم الخروج عليهم بالعنف أو باستخدام السلاح وأن ذلك من كبائر الذنوب. وطالب البيان القوى السياسية كافة بتقديم مصلحة الأمة على المصالح الحزبية، وحسن التقدير لخطورة الموقف، والسعي جاهدين لإنهاء الخصومات، وتقريب وجهات النظر، والعمل .
